كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت العثيمين

ذكر من اسمه محمد - ٤١٧ - محمد بن طريف أبو بكر الأعين - ج: 2 - ص: 308

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= وأبو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وأبو القاسم البَغَوِيُّ … قال عبدُ الخَالِقِ بنِ مَنْصورٍ -عن يحيى بن معين-: "ليس هو من أصحاب الحديث". قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: "عَنَى بذلِك أَنَّه لم يكن من الحُفَّاظِ لِعِلَلِهِ، والنُّقَّادِ لطُرُقِهِ مثل علي بن المديني ونحوه. وأمَّا الصِّدْقُ، والضَّبْطُ لِمَا يَسمَعُهُ فلم يكنْ مَدْفُوعًا عنه".
أقول -وعلى الله أعتمدُ-: ما قاله الخَطيبُ هو الصَّحيحُ لما رَوَى الحافظُ المِزِّيُّ في "التَّهذيب" أيضًا عن عبد الله بن الإمام أحمد قال: "ذَكَرَ أَبِي أَبَا بَكْرٍ الأعْيَنَ حينَ مَاتَ فقال: ﵀ إنِّي لأغبِطُهُ ماتَ ولا يَعْرِفُ إلَّا الحَدِيْثَ، لم يَكُنْ صَاحِبَ كَلَامٍ، إنَّمَا كان يَكْتُبُ الحَدِيْثَ". و (الأعَينُ): بفتح الألِفِ وسكون العَين المُهمَلَةِ، وفتح الياء آخو الحروف، وفي آخوها النُّون؛ هذه الصِّفة لمن في عينه سَعَةٌ، كَذَا قال أبو سَعْدٍ السَّمعانيُّ، قال: "واشتهر بها أبوبكر مُحَمَّد بن أَبِي عتَّابٍ الحَسَنِ بنِ طَرِيْفٍ الأَعْيَنُ، من أهل بغداد، واختُلفَ في نسبه … ". وفي نُزهة الألباب في الألقاب للحافظ ابن حجرٍ (١/ ٨٩) "الأعْيَنُ أبوبكر محمد بن أبي عتَّابٍ، من أصحاب أحمد بن حنبلٍ".
ويُستدركُ على المؤلِّف ﵀:
- محمَّدُ بنُ عَبْدِ اللّهِ بنِ إبراهيم بن ثابتٍ الأُشْنانِيُّ (ت؟)
جاء في الأنساب (١/ ٢٨٠): "والمشهور بهذه النِّسبة إليها أبو بكرٍ محمَّد بن عبد اللّه بن إبراهيم ابن ثابت الأَشْنَانِي، حَدَّثَ عن عليِّ بن الجَعْدِ وإسْحَق بن رَاهُوْيَه ويَحْيَى بنُ مَعِينٍ، وأَحْمَدُ ابن حَنْبَلٍ … " وهو مُحدِّثٌ كذابٌ، لا تُعْرَفُ سَنَةُ وفَاتِهِ على التَّحديد. يُراجع: الضُّعفاء والمتروكين للدَّارقطني (١٥٧)، وميزان الاعتدال (٣/ ٦٠٤)، ولسان الميزان (٥/ ٢٢٥).
- ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللّهِ بنِ إسْمَاعِيْلَ بنِ أبي الثَّلجِ (ت ٢٥٧ هـ)
قال الحافِظُ المِزِّيُّ في تهذيب الكمال (٢٥/ ٤٤٩)، قال: "محمَّدُ بنُ عبدِ اللّهِ بن إسماعيل بن أبي الثَّلْج، أبو بكر، ويُقَالُ: أبو عبد الله البَغْدَادِيُّ، صاحبُ أحمد بن حَنْبَل رَازِيُّ الأصْلِ … ويُراجع: ثقات ابن حبَّان (٩/ ١٣٥)، وتاريخ بغداد (٥/ ٤٢٥)، وتهذيب التَّهذيب (٩/ ٢٤٧).