للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُطَيَّنٌ، أَحَدُ الحُفَّاظِ والأذْكِيَاءِ الأيْقَاظِ، صَنَّفَ المَسَانِيْدَ، ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ فَقَالَ: سَمِعْنَا مِنْهُ أَحَادِيْثَ وَ"مَسَائِلَ" عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه حِسَانًا جِيَادًا

أَنْبَأَنَا المُبَارَكُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفَرَجِ الطَّنَاجِيْرِيُّ (١). وأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ


= واللُّباب (٣/ ٢٢٧)، وطبقات علماء الحديث (٢/ ٣٧٢)، وتاريخ الإسلام (٢٧٤)، وسير أعلام النُّبلاء (١٤/ ٤١)، وتذكرة الحفَّاظ (٢/ ٦٦٢)، والعبر (٢/ ١٠٨)، ودول الإسلام (١/ ١٨١)، وميزان الاعتدال (٣/ ٦٠٧)، والوافي بالوفيات (٣/ ٣٤٥)، ولسان الميزان (٥/ ٢٣٣)، والنُّجوم الزَّاهرة (٣/ ١٧١)، وطبقات الحفَّاظ (٢٨٨)، وشذرات الذَّهب (٢/ ٢٢٦)، والرّسالة المُستطرفة (٦٣). وسَبَبُ تَلْقِيْبِهِ مُطَينًا مَا قالَ الخَلِيْلِيُّ -وَذَكَرَ مُطَيَّنًا في شُيُوخ القَطَّان-: "حَافِظٌ، ثِقَةٌ، سَمِعْتُ جَمَاعَةً يَقُولُون: سمعنا جعفر بن محمَّد الخُلْدِي يَقُول: قُلْتُ لأبي جَعْفَر الحَضْرَمِيِّ: لِمَ سُمِّيتُ مُطَيَّنًا؟ قَالَ: كُنْتُ صَبِيًّا أَلْعَبُ مع الصِّبيان، وكنتُ أطَوَلُهم، فَنَدْخُل الماءَ ونَخُوْضُ فَيُطَيِّنُون ظَهْرِي، فبَصَرَنِي يَوْمًا أبو نُعَيْمٍ فَلَمَّا رآنِي قال: يا مُطَيَّنُ لم لا تحضُرُ مجلسَ العلمِ؟ … ". وكان قد دَخَلَ على أبي نُعَيْمٍ الفَضْلِ بن دُكَيْنٍ وهو صَبِيٌّ، وكان جارَهم في الكُوفةِ، قال: "ففاتني، ولكنّي كتبتُ عن نحو خمسمائة شيخٍ" وسُئِلَ عنه الدَّارَقُطِني، فقال: ثِقَةٌ جَبَلٌ، وقد تكلَّم فيه أبو جَعْفَرٍ العَبْسِيُّ، وتكَلَّم هو فيه، لكن لا يعتدُّ غالبًا بكلام الأقران، لاسيَّما إذا كان بينهما منافسة … ". ولمُطَيِّن تاريخٌ صغيرٌ اعتَمَدَ عليه المؤلّفُ ونَقَلَ منه تُراجم وأخبارًا لا أدري هل هو نَقْلٌ مباشر أو اعتمد فيه على نقول الحافظ الخطيب؟! فليُراجع.
(١) هو أبوالفَرَج الحسين بن عليِّ بن عُبَيْدِ الله بن أحمد بن ثابت بن جَعْفَرِ، من أهل بغداد، كان من أهل الخير والدِّين (ت ٤٣٩ هـ). و (الطَّنَاجِيْرِيُّ) في نسبه بفتح الطَاء المهملة والنُّون والألفِ وكسر الجيم، وسكون اليَّاء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها الرَّاءُ. قال أبوسَعْد في الأنساب (٨/ ٢٥١): "هذه النِّسبة إلى (طناجير) وهي جمع (طِنْجِيْرٍ) وهي القِدْرُ الذي يُطبخ به لفظةٌ معرَّبةٌ" يُراجع: قصد السَّبيل (٢/ ١٦٦). أقول: والعَوَامُّ في بلادنا اليوم يسمونه (طَنْجَرَةً) فلهذه التَّسمية حظّ من قِدَمٍ على الأقل. والمذكور مترجم في تاريخ بغداد (٧/ ٧٩) وغيره.