للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ المُقْرِئُ (١)، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الفَرَضِيُّ، أَخْبَرَنَا القَاضِي أَحْمَدُ بنُ كَامِلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَرِيْرٍ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ شَقِيْقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ بن حَنْبَلٍ عَنِ الإيْمَانِ، في مَعْنَى الزِّيادةِ والنُّقْصَانِ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ مُوْسَى الأشْيَبُ (٢)، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الخَطْمِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَرُ بنُ حَبِيْبٍ (٣)، قَالَ: الإيْمَانُ يَزِيْدُ


(١) محمَّدٌ المُقرئ هذا هو شيخه أبو بكر ابن الخياط (ت ٤٦٧ هـ) ذكره المؤلف رقم (٦٧٠).
(٢) تقدَّم ذكره رقم (١٧٥).
(٣) كذَا باتِّفاق الأصول (عمر) وجاء في ترجمة حفيده أبي جَعْفَرٍ - المذكور هُنا - في المصادر وهو: عُمَيْرُ بنُ يزيد بن عُميْرِ بن حَبِيْبٍ الأنْصَارِيُّ الخَطْمِيُّ المَدَنِيُّ، نَزيلُ البَصْرَةِ. وجَدّه عُمَيْرُ بن حَبِيْبٍ له صُحبة، وفي الإصابة (٤/ ٧١٤): "عُمَيْرُ بن حَبِيْبٍ … قال البُخَارِيُّ: بايع تَحْتَ الشَّجرة، وقال ابنُ السَّكنِ: مَدَنِيٌّ له صُحْبَةٌ، ويُقالُ إنه بايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وهو جَدُّ أَبي جَعْفَرٍ الخَطْمِيِّ، ولم نَجِدْ له روايةً عن النَّبيِّ من وجهٍ ثابتٍ" لَكِنَّ الحافظَ ابنَ حَجَرٍ أورد أسانيد منها عن أبي نُعَيْمٍ، اسمُ أبي جَعفرٍ عُمَير بن يزيد بن حَبِيْبٍ. قال: وأخرجه ابنُ شَاهين من وجهٍ آخرَ: عن حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جَعْفَرِ الخَطْمِيُّ قَالَ: كانَ جَدِّي عمر بن حبيب - وكانت له صحبة - يقول: أيْ بُنَيَّ، الإيمان يَزيدُ ويَنْقُصُ" وذكر أنَّه موقوفٌ. ومن هُنا يتبيَّن أنَّ الأغلبَ والأشهر في اسمه (عُمَيْرٌ) وأن (عُمَرَ) ليست تحريفًا إنَّما هي روايةٌ لها حَظٌّ من الصِّحةِ، وإن كانت تحريفًا فهو تحريف قديمٌ جدًّا أقدم من المؤلِّف بقرونٍ، والله تعالى أعلم.
و (الخَطْمِيُّ): بفتح الخاءِ المنقوطةِ بواحدةٍ، وسكون الطَّاءِ المُهملة، وفي آخرها الميم. هذه النِّسبةُ إلى بَطْنٍ من الأنْصَارِ يُقال له: خَطْمَةُ بن جُشَم بن مالك بن الأوس بن حارثة؛ كذا في الأنساب للسَّمعاني (٥/ ١٤٩)، وفي جمهرة أنساب العرب لابن حَزْمٍ: "ولد =