للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ، فَقَالَ: كَانَ عِنْدَهُ عَن أَبِي عَبْدِ الله جُزْءُ "مَسَائِلُ" كِبَارٌ جِيَادٌ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا؟ فَقَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ خُرَاسَان ومَعَهُ "مَسَائِلُ". فَأَمْلَى أَبُو عَبْدِ الله الجَوابَ، وكَتَبْنَاهَا نَحْنُ مِنَ الخُرَاسَانِيِّ.

وَذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، فَقَالَ: شَيْخٌ لأَهْلِ بَغْدَادَ جَلِيْلٌ، وذَكَرَهُ الخَطِيْبُ، فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً، فَاضِلًا، جَلِيْلًا، ذَا قَدْرٍ كَبِيْرٍ، ومَحَلٍّ عَظِيْمٍ، وكَانَ مُقَرَّبًا، وهو صَاحِبُ ابنِ سَعْدَانَ، وكَانَ يَنْزِلُ الحَرْبِيَّة (١). رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ. مِنْهُم: أَبُو الحُسَيْن بنُ المُنَادِي. ونَقَلْتُ أَنَا مِنْ جُمْلَةِ "مَسَائِلِهِ": قَالَ: قِيْلَ لأحْمَدَ - وَأَنَا أَسْمَعُ -: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، يُسْتَثْنَى في الإيْمَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ (٢). وسَمِعْتُهُ يَسْأَلُ عَن حَدِيْثِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُكَيْمٍ "أَتَانَا كِتَابُ رَسُوْلِ الله


= محمَّدِ بن صاعِدٍ، ومحمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، وأبو الحُسين بنُ المُنَادِي، وأبو بكرٍ الشَّافِعِيُّ، وجَمَاعةٌ سِوَاهُم". و (النَّهْرتِيْرِيُّ) نسبةً إلى نَهْرتِيْرَى بَلَدٍ بنَوَاحِي الأهْوَازِ بكسرِ التَّاءِ المُثناة من فوقها وياءٌ ساكِنَةٌ، وراءٌ مفتُوحَةٌ، مقصورٌ. قال جَرِيْرٌ يَهْجُو الفَرَزْدَقَ:
ما للفَرَزْدَقِ من عَزٍّ يَلُوْذُ بِهِ … إلَّا بَنِي العَمِّ فِيْ أَيْدِيْهُمُ الخَشَبُ
فسِيْرُوا بَنِي العَمِّ فَالأَهْوَازُ مَوْعِدُكُمْ … أَوْ نَهْرُتِيْرَى فَلَا تَعْرِفْكُمُ العَرَبُ
- ومِمَّن يُذْكَرُ من أهلِ العِلْمِ من أهل بَيْتِهِ ابنُ عَمِّه يعقُوب بنُ عُبَيْدِ بن أبي مُوسى النَّهرتيريُّ. مُحَدِّثٌ، سَكنَ بَغْدَادَ، واشتُهِرَ بها، وبها وفاتُهُ سنة (٢٦١ هـ). ولا أعلم أنه اجتمع بأحمد لذلك لم أستدركه.
(١) كذا في الأُصُول، وكُتُب الطَّبقات، وفي "تاريخ بغداد": "الخُرَيْبَة"، والخُرَيْبَةُ: من مَحَالِّ البَصْرَة، والرَّجُلُ في بغداد، ومن المَشْهُوْرِ من مَحَالِّ بغداد (الحَرْبِيَّة) وهو حيٌّ مشهورٌ جِدًّا، ذكرتُهُ في تفصيل نسبة إبراهيم الحَرْبِي. تراجع ترجمته رقم (٨٦).
(٢) تقدَّم مثل ذلك.