للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (١) فقال: "للَّذِيْنَ آمَنُوا" وأراد أن يَقْرَأ في الآية الأخرى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ﴾ (٢) فَقَرَأ "للذين كفروا" فَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ إِعَادَةً. قُلْتُ: فَإِنْ قَرَأَ آيةَ رَحْمَةٍ أو آية عَذَابٍ، فَهَلْ يُعيدُ؟ فَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ إِعَادَةً، إِذَا لَمْ يَتَعَمَّدْ (٣). وسُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَكُوْنُ لَهُ الجَاهُ عِنْدَ السُّلْطَانِ، فَسَدّ له المَاءَ، فَاسْتَقَى مِنْهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ تَرْكِي (٤) لَهُ يَردُّ من قَد سُدَّ عنه، أو نَحْوًا مِمَّا قُلْتُ لَهُ. فَأَجَازَ لي ذلِكَ إِذَا أَخَذْتُ بِقَدْرِ حَاجَتِي.

وسُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَكُوْنُ وَصِيًّا للرَّجُلِ، فَيَكُوْنُ لَهُ في يَدَيْهِ الطَّعَامُ أَوْ الشَّيْءُ يُرِيْدُ بَيْعَهُ أَوْ نَحْوًا مِمَّا قِيْلَ لَهُ: فَلَمْ يَرَ ذلِكَ.

وسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَمُوْتُ وَعَلَيْهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَان مِمَّا قَدْ فَرَّطَ فِيْهِ. فَرَأَى أَنْ يُطْعَمَ عَنْهُ، وفي النَّذْرِ: أَنْ يُصَامَ عَنْهُ (٥).

وسَمِعْتُهُ يَذْكُرُ عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ: تَرْكُ المُكَافأة (٦) مِنَ التَّطْفِيْفِ.

قَرَأْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ أَبِي بَكْرٍ الخَلَّالِ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ بَشَّارٍ يَقُوْلُ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ مُثَنَّى الأنْبَارِيَّ يَقُوْلُ: لَا تَكُوْنُوا بالمَضْمُوْنِ


(١) سورة التحريم، الآية: ١٠.
(٢) سورة التحريم، الآية: ١١.
(٣) تُراجع: المسألة في بدائع الفوائد (٤/ ١٢١)، والنُّكت على المُحَرَّر (١/ ٧٥)، والمُبدع (١/ ٥١٣)، والإنصاف (٢/ ٢٧١)، وكشَّاف القناع (١/ ٤٨٢).
(٤) في (ط): "ترك".
(٥) تقدَّم مثل هذا في ترجمة (إسحق بن بهلول الأنباري) الترجمة رقم (١٢٧).
(٦) في (ط): "المكافآت".