للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البَصْرِيُّ. سَكَنَ بَغْدَادَ، وحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِيْهِ، وعَبْدِ الله بنِ دَاوُدَ الجُوَيْنِيِّ، وعَبْدِ الرَّحمن بنِ مَهْدِيٍّ، وإِمَامِنَا أَحْمَدَ في آخَرِيْنَ. رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ،


= -وابنُهُ مشهورٌ أيضًا، واسمه أبو أُميَّة الأحوصُ بنُ المفضَّلِ، ولي قضاء البصرة، والأهوازِ وواسطَ، في وزارة ابن الفُرات في حكاية لطيفة ذكرها السَّمعاني في الأنساب (٩/ ٩٤)، ومات في السِّجن سنة (٣٠٠ هـ) وهو أوَّلُ قاضٍ يَمُوْتُ في السِّجنِ. وهي من نوادر الأوائل.
- ومِنْ ذَوِيْ قَرَابَتِهِمْ: مُحَمَّدُ بنُ زكريا بن دِيْنَارٍ الغَلَابِيُّ البَصْرِيُّ من شُيُوخِ الطَّبرَانِيِّ. له ذكرٌ وأخبارٌ.
ومِمَّا يؤكد اتصال نسبهم بـ "خالد بن الحارث (ابن غلاب) " ما أورده الحافظ ابن حجرٍ في الإصابة (٢/ ٢٤٧)، قال: "رَوَى ابنُ مَنْدَةَ من طريق الأحوص بن المفضل بن غسَّان عن عمّهِ محمَّد بن غسَّان، عن جدّه خالد بن عمرو، عن أبيه عمر بن معاوية، عن أبيه عمرو بن خالد بن غلَابِ، قال: لما حُصِرَ عثمان خرج أبي يريد نَصْرَهُ … ".
(فائدة): فيما تقدَّمَ تصحيحٌ لما ورد في "الأنساب" في هذه النّسبة وما قبلها، وأنهما نسبة واحدة، وأن (غَلّاَب) بالتَّشَديد سهوٌ من الإمام السَّمعاني ، وعفا عنه، وإنَّما هو (غَلَابِ) مخفَّفٌ مبنيٌّ على الكسر على المشهور من قاعدة النُّحاة. وفي "كتاب فَعَالِ" للإمام اللُّغوي الحسن بن محمد الصَّغاني قال (ص ١٢): "غَلَابِ: من أعلام النِّساء" ولم يتحدث عنها لكثرة من يُسَمَّى كذلك. وأنَّ المذكورين في النِّسبة الأولى والثانية في كتاب السَّمعاني كلهم يرجعون إلى جدٍّ واحد هو (الحارث بن غَلَابِ) ، وقد صَحَّح ابن الأثير ذلك في "اللُّباب" كما تقدم ذكره، فالفضل في ذلك له في هذه، وإنَّما تتبعت ما قال في المصادر لتوثيقه.
(فائدة أُخْرَى): نسبة المترجم في كتابنا (الغَسَّانِيُّ) لا وجهَ لها، وهي كذلك في عشر نُسخٍ من الكتاب وقفت عليها، فهي -في الغالب- من خطأ المؤلِّف -عفا الله عنه- ووافقه أو بالأحرى تابعه على ذلك المؤلِّفون في الطَّبقات: النَّابُلُسِيُّ، وابنُ مُفْلحٍ، والعُلَيْمِيُّ، وما أظنُّه إلَّا محرَّفًا من (الغلابي) ولم أجد أحدًا نسبه أو نسب أحدًا من ذوي قرابته كذلك؟! والله تعالى أعلم.