للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٣٨ - * روى البخاري عن أنس قال: كانت الأمةُ من إماء المدينة لتأخُذُ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلقُ به حيثُ شاءت.

وقد اشتمل هذا الحديث على أنواع من المبالغة في التواضع لذكر المرأة دون الرجل، والأمة دون الحرة، وحيث عمم بلفظ الإماء أي أمة كانت، وبقوله في الرواية الأخرى (١): "فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت" أي من الأمكنة، والتعبير باليد إشارة إلى غاية التصرف حتى لو كانت حاجتها خارج المدينة والتمست مساعدته في تلك الحالة لساعدها على ذلك، وهذا من مزيد تواضعه وبراءته من جميع أنواع الكِبْر صلى الله عليه وسلم.

٨٣٩ - * روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجةً، فقال: "يا أم فلان انظري أي السككِ شئت، حتى أقضي لك حاجتك" فخلا معها في بعض الطرق، حتى فرغت من حاجتها.

وفي رواية أخرى لأبي داود قال (٢): جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، فقال لها: "يا أم فلان، اجلسي في أي نواحي السكك شئت حتى أجلس إليك" قال: فجلست، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إليها، حتى قضت حاجتها.

٨٤٠ - * روى أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما رأيتُ رجلاً التقم أذن النبي صلى الله عليه وسلم فينحي رأسه حتى يكون الرجل هو الذي ينحي رأسه، وما رأيت رجلاً


= يأتي مراعاة الضيف: يؤدي ما يلزم من رعاية للضيف.
٨٣٨ - البخاري (١٠/ ٤٨٩) ٧٨ - كتاب الأدب- ٦١ - باب الكبر.
(١) أحمد في مسنده (٣/ ٢١٦).
٨٣٩ - مسلم (٤/ ١٨١٣) ٤٣ - كتاب الفضائل - ١٩ - باب قرب النبي صلى الله عليه وسلم من الناس، وتبركهم به.
(٢) أبو داود (٤/ ٣٥٧) كتاب الأدب -باب في الجلوس في الطرقات.
٨٤٠ - أبو داود (٤/ ٢٥٢) كتاب الأدب - باب في حسن العشرة.
التقم أذنه: وضع فمه عند أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يناجيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>