للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخذ بيده فترك يده، حتى يكون الرجلُ هو الذي يدعُ يده.

وفي رواية الترمذي قال (١): كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يدهُ من يدهِ، حتى يكون الرجل الذي ينزع، ولا يصرفُ وجههُ عن وجهه، حتى يكون الرجل هو الذي يصرفُهُ، ولم يُرَ مقدماً ركبتيهِ بين يدي جليس لهُ.

٨٤١ - * روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء" فما يؤتي بإناء إلا غمس يده فيها فربما جاؤوه في الغداةِ الباردة فيغمس يده فيها.

قال النووي: بيان بروزه صلى الله عليه وسلم للناس وقربه منهم ليصل أهل الحقوق إلى حقوقهم ويرشد مسترشدهم ليشاهدوا أفعاله وحركاته فيقتدي بها، وهكذا ينبغي لولاة الأمور، وفيها صبره صلى الله عليه وسلم على المشقة في نفسه لمصلحة المسلمين وإجابته من سأله حاجة أو تبريكاً بمس يده وإدخالها في الماء كما ذكروا. وفيه التبرك بآثار الصالحين وبيان ما كانت الصحابة عليه من التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم وتبركهم بإدخال يده الكريمة في الآنية.

٨٤٢ - * روى البخاري عن الأسود بن يزيد النخعي رحمه الله قال: سألت عائشة رضي الله عنها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعُ في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله - تعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.

٨٤٣ - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجوَدَ الناس، وكان أجود ما يكونُ في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاهُ


(١) الترمذي (٤/ ٦٥٤) ٣٨ - كتاب صفة القيامة- ٤٦ - باب حدثنا سُويد بن نصر، وهو حديث حسن.
٨٤١ - مسلم (٤/ ١٨١٢) ٤٣ - كتاب الفضائل -١٩ - باب قرب النبي صلى الله عليه وسلم من الناس، وتبركهم به.
٨٤٢ - البخاري (٢/ ١٦٢) ١٠ - كتاب الأذان - ٤٤ - باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج.
المهنةُ: الصنعة، والمراد: شُغلُ أهله وحوائجهم.
٨٤٣ - البخاري (١/ ٣٠) ١ - كتاب بدء الوحي -٥ - باب (٦).
وأيضاً البخاري (٦/ ٥٦٥) ٦١ - كتاب المناقب - ٢٣ - باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
ومسلم (٤/ ١٨٠٣) ٤٣ - كتاب الفضائل -١٢ - باب كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير من الريح المرسلة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>