للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في كل ليلةٍ من رمضان، فيُدارِسُهُ القرآن، فلرسولُ الله صلى الله عليه وسلم أجوَدُ بالخيرِ من الريح المرسلة.

وفي رواية نحوه قال (١): وكان جبريل يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان، حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن.

وفي هذا الحديث فوائد، منها: بيان عظم جوده صلى الله عليه وسلم. ومنها: استحباب إكثار الجود في رمضان. ومنها: زيادة الجود والخير عند ملاقاة الصالحين وعقب فراقهم للتأثر بلقائهم ومنها: استحباب مدارسة القرآن. (شرح صحيح مسلم للنووي ١٥/ ٦٩).

٨٤٤ - * روى الدارمي عن جابر قال: ما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال لا.

قال أبو محمد: قال ابن عيينة: إذا لم يكن عندهُ وعد.

٨٤٥ - * روى الطبراني عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يلتفت إذا مشى، وكان ربما تعلق رداؤه بالشجرة أو الشيء فلا يلتفت حتى يرفعوه؛ لأنهم كانوا يمزحون ويضحكون، وكانوا قد أمِنُوا التفاته صلى الله عليه وسلم.

٨٤٦ - * روى الترمذي عن أبي هريرة قال: ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشيته، كأنما الأرض تُطوى له، إنا لنهد أنفسنا وإنه لغير مُكْتَرِث.

٨٤٧ - * روى الحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وتلا قول لقمان لابنه:


= الريح المرسلة: المراد كالريح في إسراعها وعمومها.
(١) البخاري (٩/ ٤٣) ٦٦ - كتاب فضائل القرآن -٧ - باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم.
٨٤٤ - الدارمي (١/ ٢٤)، في المقدمة، باب في سخاء النبي صلى الله عليه وسلم.
ومسلم (٤/ ١٨٠٥) ٤٣ - كتاب الفضائل -١٤ - باب ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال: لا. ولم يذكر مسلم قول ابن عيينة.
٨٤٥ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٧)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن.
فلا يلتفت: عدم التفاته: لأنه صلى الله عليه وسلم قد جرت عادته ألا يلتفت إليهم حتى لا يحرجهم ويخجلهم إذا كانوا يتمازحون أو يتضاحكون.
٨٤٦ - الترمذي (٥/ ٦٠٤) ٥٠ - كتاب المناقب -١٢ - باب في صقة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث حسن لغيره.
٨٤٧ - المستدرك (٣/ ٤١١)، وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>