نُصرتُ بالرعب: الرعبُ: الفزع والخوف، وذلك: أن أعداء النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أوقع الله في قلوبهم الرعب، فإذا كان بينه وبينهم مسيرة شهر هابوه وفزعوا منه، فلا يقدمون على لقائه. وقوله مفاتيح خزائن الأرض: أراد به ما سهل الله تعالى له ولأمته من استخراج الممتنعات، وافتتاح البلاد المتعذرات، ومن كان في يده مفاتيح شيء سهل الله عليه الوصول إليه. تنتثلونها: الانتثال: نثر الشيء، يقال: نثلت كنانتي: إذا استخرجت ما فيها جميعه ونثرته، والمراد: أنكم تأخذونها جميعاً. (١) البخاري (١٢/ ٣٩٠) ٩١ - كتاب التعبير -١١ - باب رؤيا الليل. ومفاتيح الكلم: المفاتيح: كل ما يتوصل به إلى استخراج المغلقات التي يتعذر الوصول إليها، فأخبر عليه السلام أنه أوتي مفاتيح الكلم، وهو ما سهل الله عليه من الوصول إلى غمض المعاني، وبدائع الحكم التي أُغلبت على غيره وتعذرت. (٢) البخاري (١٣/ ٢٤٧) ٩٦ - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة-١ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بُعثت بجوامع الكلم". ترغثونها: الرغث: الرضع، رغث الجدي أمه: أي رضعها، وأرغثت النعجة ولدها: أرضعته. (٣) مسلم (١/ ٣٧١) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- حديث (٥). (٤) مسلم في الموضع السابق. (٥) مسلم في نفس الموضع السابق.