كتاب الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية

الباب الرابع في الصفات والخصائص والشمائل - ثانيا: نصوص حديثية في الخصائص والشمائل النبوية - ج: 3 - ص: 1112

لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عمياً، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً.

٨٩٢ - * روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُعطيتُ خمساً لم يعطهُن أحدٌ قبلي: كان كل نبي يُبعثُ إلى قومه خاصةً، وبُعثتُ إلى كل أحمر وأسود، وأُحِلَّتْ لي الغنائم، ولم تَحِلُّ لأحدٍ قبلي، وجُعلت لي الأرض طيبة وطهوراً ومسجداً، فأيما رجلٍ أدركتهُ الصلاة صلى حيث كان، ونُصرتُ بالرعب بين يدي مسيرة شهر، وأُعطيتُ الشفاعة".

وفي رواية (١): "أعطيتُ خمساً لم يعطهن أحد قبلي: نُصرت بالرُّعْبِ مسيرةَ شهر، وجُعلتْ لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليُصل، وأُحلت لي المغانم، ولم تحل لأحدٍ قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبُعثت إلى الناس عامة".

٨٩٣ - * روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "جُعِلَ رزقي تحت ظل رُمحي، وجُعل الذلةُ والصَّغَارُ على من خالف أمري".

٨٩٤ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بُعثتُ بجوامع الكلم، ونُصرت بالرعبِ، وبينا أنا نائم رأيتني أُتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي، قال أبو هريرة: وقد ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم

---

٨٩٢ - البخاري (١/ ٤٣٦) ٧ - كتاب التيمم- ١ - باب حدثنا عبد الله بن يوسف.
ومسلم واللفظ له (١/ ٣٧٠) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة - حديث (٣).
أحمر وأسود: أراد بالأسود والأحمر: جميع العالم، فالأسود: معروف، وهم الحُبوش والزنوج وغيرهم، والأحمر: هو الأبيض، والعرب تسمى الأبيض أحمر.
الطهور: بفتح الطاء: ما يُتطهرُ به من الماء والتراب.
(١) البخاري في الموضع السابق.
٨٩٣ - البخاري تعليقاً (٦/ ٩٨) ٥٦ - كتاب الجهاد-٨٨ - باب ما قيل في الرماح.
الصغار: الذُل والمران.
٨٩٤ - البخاري (٦/ ١٢٨) ٥٦ - كتاب الجهاد -١٢٣ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "نصرتُ بالرعب مسيرة شهر".
والبخاري أيضاً (١٢/ ٤٠١) ٩١ - كتاب التعبير - ٢٣ - باب المفاتيح في اليد.
ومسلم (١/ ٣٧١) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة - حديث (٦).