للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٠٢ - * روى أحمد عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوتيتُ بمقاليد الدنيا على فرس أبلق عليه قطيفة من سُنْدُس".

٩٠٣ - * روى البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوماً، فصلى على أهل أُحدٍ صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال "إني فرطٌ لكم، وأنا شهيدٌ عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني أعطيتُ مفاتيح خزائن الأرض - أو مفاتيح الأرض - وإني والله ما أخاف عليكم أن تُشركوا بعدي، ولكن أخافُ عليكم أن تنافسُوا فيها".

وفي رواية قال (١): صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أُحُدٍ بعد ثمان سين، كالمودع للأحياء والأموات، ثم طلع على المنبر، فقال: "إني بين أيديكم فرطٌ وأنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه من مقامي هذا، وإني لستُ أخشى عليكم أن تُشركوا، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها، قال: فكانت آخر نظرة نظرتُها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي أخرى (٢): "إني فرطُكم على الحوض" وإن عرضهُ كما بين آيلة إلى الجحفة - وفيها- ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها، وتقتتلوا فتهلكُوا، كما هلك من كان قبلكم".


= وتمكينه من النفوس، وعلى هذا يحمل ما جاء من الأحاديث من الحلف.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إني لأراكم من بعدي" أي من ورائي كما في الروايات الباقية، قال القاضي عياض: وحمله بعضهم على بعد الوفاة وهو بعيد عن سياق الحديث، شرح مسلم للنووي.
٩٠٢ - أحمد في مسنده (٣/ ٣٢٨).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٠): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
فرس أبلق: فيه سواد وبياض.
٩٠٣ - البخاري (٣/ ٣٠٩) ٢٣ - كتاب الجنائز -٧٢ - باب الصلاة على الشهيد.
ومسلم (٤/ ١٧٩٥) ٤٣ - كتاب الفضائل -٩٠ باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته.
فرط: الفرط: المتقدم على القوم في السير، السابق إلى الماء، والمراد إني لكم سابق متقدم بين أيديكم، فإذا قدتم علي تروني وتجدونني لكم منتظراً.
تنافسوا: المنافسة: المغالبة على تحصيل الشيء والانفراد به.
(١) البخاري (٧/ ٣٤٨) ٦٤ - كتاب المغازي -١٧ - باب غزوة أحد.
(٢) مسلم في الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>