للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما سمع حسان الهاتف بذلك شبب يجاوبُ الهاتف فقال:

لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم ... وقُدس من يسري إيهم ويغتدي

ترحل عن قوم فضلت عقولهم ... وحل على قوم بنور مجدد

هداهم به بعد الضلالة ربهم ... فأرشدهم، من يتبع الحق يرشد

وهل يستوي ضُلال قومٍ تسفهوا ... عمى وهداة يهتدون بمهتد

وقد نزلت منه على أهل يثرب ... ركاب هدى حلتْ عليهم بأسعد

نبي يرى مالا يرى الناس حوله ... ويتلو كتاب الله في كل مشهد

وإن قال في يوم مقالة غائب ... فتصديقها في اليوم أوفى ضحى الغد

٩٧٥ - * روى الطبراني عن أم معبد أنها قالت: بعثتُ إلى النبي صلى الله عيه وسلم بشاة داجنٍ، فردها وقال: "ابغني شاة لا تحلبُ".

٩٧٦ - * روى الطبراني عن سعد مولى أبي بكر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه قال في سفر، فنزلنا منزلاً، فقال لي: "يا سعد اذهب إلى تلك العنز فاحلبها" وعهدي بذلك المكان وما فيه عنز، فأتيته فإذا عنز حافل فحلبتُها، قال: لا أدري كم من مرة، ثم وكلت بها إنساناً وشغلت بالرحلة، فذهبت العنزة، فاستبطأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أي سعدُ" قلت: يا رسول الله إن الرحلة شغلتنا، فذهبت العنز فقال: "عن العنز ذهب بها ربها".

٩٧٧ - * روى البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال (١): كان جذعٌ يقوم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وُضع له المنبرُ سمعنا للجذع مثل أصوات العشار، حتى نزل


٩٧٥ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٢١٣)، وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير حزام بن هشام ابن حبيش وأبيه، وكلاهما ثقة.
٩٧٦ - المعجم الكبير (٦/ ٥٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٣١٣): رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
٩٧٧ - البخاري (٣/ ٣٩٧) ١١ - كتاب الجمعة-٢٦ - باب الخطبة على المنبر.
العشار: جمع عُشراء، وهي الناقة الحامل التي أتى عليها عشرة أشهر من حملها.

<<  <  ج: ص:  >  >>