للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك "ثم ضربْتُ الثالثة فرُفِعتْ لي مدائنُ الحبشة وما حولها من القرى، حتى رأيتُها بعيني" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: "دعُوا الحبشة ما ودعُوكم، واترُكوا التُّرُكَ ما تركوكُم".

١٠٠٩ - * روى البزار عن جابر بن سمرة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لتخرُجنَّ الظَّعينةُ من المدينة حتى تدْخُل الحيرةَ لا تخافُ أحداً إلا الله عز وجل".

١٠١٠ - * روى البخاري ومسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا هلك كِسْرَى فلا كِسْرَى بعدَهُ، وإذا هلك قيصرُ فلا قَيْصَرَ بعدَهُ، والذي نفسي بيده: لتُنْفَقَنَّ كنُوزُهُما في سبيل الله".

وفي رواية لمسلم (١): "قد مات كِسرى فلا كسرى بعده ... ".

قال ابن حجر: قال الخطابي: معناه فلا قيصر بعده يملك مثل ما يملك، وذلك أنه كان بالشام وبها بيت المقدس الذي لا يتم للنصارى نسك إلا به، ولا يملك على الروم أحد إلا كان قد دخله إما سراً وإما جهراً، فانجلى عنه قيصر واستفتحت خزائنه ولم يخلفه أحد من القياصرة في تلك البلاد بعده، ووقع في الرواية التي في "باب الحرب خدعة" من


= قال المناوي: (دعو الحبشة) أي اتركوا الحبشة والترك ما داموا تاركين لكم، وذلك لأن بلاد الحبشة وعرة، وبين المسلمين وبينهم مفاوز وقفار وبحارن فلم يكلف المسلمين بدخول ديارهم لكثرة التعب، أما الترك فبأسهم شديد وبلادهم باردة والعرب وهم جند الإسلام كانوا من البلاد الحارة فلم يكلفهم دخول بلادهم، وأما إذا دخلوا بلاد الإسلام والعياذ بالله فلا يباح ترك القتال كما يدل عليه ما ودعوكم.
١٠٠٩ - كشف الأستار (٣/ ١٤٣).
والمعجم الكبير (٢/ ٢١٥).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٣٩١): رواه الطبراني والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح غير أحمد بن يحيى الأودي، وهو ثقة.
١٠١ - البخاري (٦/ ٣١٩) ٥٧ - كتاب فرض الخمس -٨ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أُحلت لكم الغنائم".
ومسلم (٤/ ٢٢٣٦) ٥٣ - كتاب الفتن وأشراط الساعة-١٨ - باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء.
(١) مسلم في الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>