للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عند من يجعله طريقاً إلى علم الغيب انتهي. وفي البحر الرائق: لو تزوج بشهادة الله ورسوله لا ينعقد النكاح ويكفر لاعتقاده أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب انتهى قال المِزِّيُّ في الأطراف: وأخرجه البخاري في القدر وأخرجه مسلم وأبو داود في الفتن انتهى؟ أهـ عون المعبود.

١٠٠٨ - * روى النسائي عن ابن سُكيْنَة - رجلٍ من المحررين - عن رجلٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق عرضت لهم صخرة حلت بينهم وبين الحفر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ المِعْوَلَ، ووضع رداءَهُ ناحية الخندق، وقال: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (١) فندر ثُلُُُ الحجرِ، وسلمان الفارسي قائم ينظرُ، فبرق مع ضربة رسول الله صلى الله عليه وسلم برقةُ، ثم ضرب الثانية، وقال: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فندر الثلث الآخر، فبرقت برقةً، فرآها سلمان، ثم ضرب الثالثة، وقال: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فندر الثلث الباقي، وخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ رداءه وجلس، قال سلمان: يا رسول الله، رأيتُك حين ضربت، ما تضربُ ضربة إلا كانت معها برقة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا سلمانُ رأيت ذلك؟ " فقال: إي والذي بعثك بالحق يا رسول الله، قال: "فإني حين ضربتُ الضربة الأولى: رُفعت لي مدائنُ كسرى وما حولها، ومدائنُ كثيرة، حتى رأيتُها بعيني" فقال له من حضرهُ من أصحابه: يا رسول الله، ادع الله أنْ يفتحها علينا، ويُغنمنا ديارهم ويُخرب بأيدينا بلادهُم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك: "ثُمَّ ضربتُ الضربة الثانية، فرُفِعتْ لي مدائنُ قيصر وما حولها، حتى رأيتُها بعيني" قالوا: يا رسول الله، ادعُ الله أن يفتحها علينا ويُغنمنا ديارهُم ويُخرب بأيدينا بلادهُم، فدعا


١٠٠٨ - النسائي (٦/ ٤٣) كتاب الجهاد-باب غزوة الترك والحبشة.
ورواه الطبراني في الكبير والأوسط من حديث ابن مسعود وله شاهد عند الطبراني من حديث معاوية وبعضها يشهد لبعض فهو حخديث حسن.
ندر: سقط.
(١) الأنعام: ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>