للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معاوية- معناه في زمان غزوه في البحر، لا في أيام خلافته.

* هناك خلاف حول موضع قبر بنت ملحان وهذا تحقيق صاحب الفتح في ذلك:

والحاصل أن البغلة الشهباء قربت إليها لتركبها فشرعت لتركب فسقطت فاندقت عنقها فماتت، وظاهر رواية الليث أن وقعتها كانت بساحل الشام لما خرجت من البحر بعد رجوعهم من غزاة قبرس، لكن أخرج ابن أبي عاصم في كتاب الجهاد عن هشام بن عمار بن يحيى بن حمزة بالسند الماضي لقصة أم حرام في "باب ما قيل في قتال الروم" وفيه "وعبادة نازل بساحل حمص" قال هشام بن عمار رأيت قبرها بساحل حمص، وجزم جماعة بأن قبرها بجزيرة قبرس، فقال ابن حبان بعد أن أخرج الحديث من طريق الليث بن سعد بسنده: "قبر أم حرام بجزيرة في بحر الروم يقال لها قبرس، بين بلاد المسلمين وبينها ثلاثة أيام" وجزم ابن عبد البر بأنها حين خرجت من البحر إلى جزيرة قبرس قربت إليها دابتها فصرعتها. وأخرج الطبري من طريق الواقدي أن معاوية صالحهم بعد فتحها على سبعة آلاف دينار في كل سنة، فلما أرادوا الخروج منها قربت لأم حرام دابة لتركبها فسقطت فماتت فقبرها هناك يستسقون به ويقولون قبر المرأة الصالحة، ثم وقفت على شيء يزول به الإشكال من أصله وهو ما أخرجه عبد الرزاق بسنده ... وذكر ابن حجر الحديث وفيه قال عطاء: فرأيتها في غزاة غزاها المنذر بن الزبير إلى أرض الروم فماتت بأرض الروم" وهذا إسناد على شرط الصحيح أهـ.

١٠١٦ - * روى مسلم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستفتحون أرضاً يُذكر فيها القيراط" وفي رواية (١) "ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط- فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً".


١٠١٦ - مسلم (٤/ ١٩٧٠) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة -٥٦ - باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر.
القيراط: قال العلماء: القيراط جزء من أجزاء الدينار والدرهم وغيرهم، وكان أهل مصر يكثرون من استعماله والتكلم به.
(١) مسلم (٤/ ١٩٧٠) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة -٥٦ - باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر.
ذمة: الذمة هي الحرمة والحق. وهي هنا بمعنى الذمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>