للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول: كيف أنتم إذا رأيتم قوماً أو أتاكم قومٌ لطخُ الوجوه؟!

١٠٢٠ - * روى أحمد عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يملأ الله عز وجل أيديكم من العجم ثم يكونون أُسداً لا يفرون فيقتُلون مُقاتلتكم ويأكلون فيئكم".

١٠٢١ - * روى أحمد وأبو داود عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشكُ الأممُ أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلةُ إلى قصعتها" فقال قائل: "ومن قلةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غُثاء كغُثاء السيْل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهْن" فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: "حبُّ الدنيا وكراهيةُ الموت".

قال في عون المعبود:

والمعنى كما يدعو أكلة الطعام بعضهم بعضاً (إلى قصعتها) الضمير للأكلة أي التي يتناولون منها بلا مانع ولا منازع فيأكلونها عفواً صفواً كذلك يأخذون ما في أيديكم بلا تعب ينالهم أو ضرر يلحقهم أو بأس يمنعهم، قاله القاري قال في المجمع أي يقرب أن فرق الكفر وأمم الضلالة أن تداعى عليكم أي يدعو بعضهم بعضاً إلى الاجتماع لقتالكم وكسر شوكتكم ليغلبوا على ما ملكتموها من الديار، كما أن الفئة الآكلة يدعو بعضهم بعضاً إلى قصعتها التي يتناولونها من غير مانع فيأكلونها صفواً عن غير تعب انتهى.

١٠٢٢ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه (١): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على


١٠٢٠ - أحمد في مسنده (٥/ ١١).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٣١٠): رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح.
١٠٢١ - أحمد في مسنده (٥/ ٢٧٨).
وأبو داود (٤/ ١١١) كتاب الملاحم - باب في تدعي الأمم على الإسلام. وهو حديث حسن.
تداعى: التداعي: التتابع، أي: يدعو بعضها بعضاً فتجيب.
الأكلة: جمع آكل.
غثاء: الغثاء: هو ما يلقيه السيل.
١٠٢٢ - مسلم (٤/ ١٨٨٠) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة-٦ - باب من فضائل طلحة والزبير رضي الله تعالى عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>