للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يفهم من الحديث أن الفضل منوط بالعلم والحلم، فمن لم يعطه الله علماً ولا حلماً فلا فضل له.

نسأل الله العلم والحلم ونسأله أن يوفقنا لتحصيل ذلك.

١٠٥٦ - * روى الترمذي عن أنس رفعه: "مثلُ أُمتي مثلُ المطر لا يدري أوله خيرٌ أم آخره".

قد يفهم فاهم أن الخيرية في هذه الأمة مقصورة على الأجيال الأولى فجاء هذا الحديث ليصحح هذا الوهم. نعم: للأجيال الأولى فضل لا تلحقهم به أجيال أخرى.

١٠٥٧ - * روى البخاري ومسلم عن المغيرة رفعه: "لا يزالُ ناسٌ من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر اللهم وهم ظاهرون".

١٠٥٨ - * روى الترمذي عن معاوية بن قرة عن أبيه رفعه: "إذا فسد أهلُ الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة".

١٠٥٩ - * روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رفعه (١): "لا يزال أهل الغرب


١٠٥٦ - الترمذي (٥/ ١٥٢) ٤٥ - كتاب الأمثال ٦ - باب حدثنا قتيبة.
قال في الفتح: هو حديث حسن له طرق قد يرتقي بها إلى درجة الصحة.
١٠٥٧ - البخاري (٦/ ٦٣٢) ٦١ - كتاب المناقب -٢٨ - باب.
مسلم (٣/ ١٥٢٣) ٣٣ - كتاب الإمارة -٥٣ - باب قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم".
١٠٥٨ - الترمذي (٤/ ٤٨٥) ٣٤ - كتاب الفتن - ٢٧ - باب ما جاء في الشام وقال: هذا حديث حسن صحيح.
١٠٥٩ - مسلم (٣/ ١٥٣٥) ٣٢ - كتاب الإمارة -٥٣ - باب قوله صلى الله عليه وسلم "لا تال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم".
أهل الغرب: قال علي بن المديني: المراد بأهل الغرب: العرب. والمراد بالغرب، الدلو الكبير لاختصاصهم بها غالباً، وقال آخرون: المراد به الغرب من الأرض، وقال معاذ: هم بالشام: وجاء حديث آخر: هم ببيت المقدس، وقيل هم أهل الشام وما وراء ذلك، قال القاضي: وقيل المراد بأهل الغرب، أهل الشدة والجلد. وغرب كل شيء حده. قاله النووي.
أقول: ظاهر الحديث أن المراد به ما كان غربي المدينة ويدخل في ذلك أجزاء من أفريقيا بالضرورة ومنها إفريقيا العربية والمغرب العربي الكبير جزء منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>