للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخِرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضيُّ لهم قبل الخلائق".

١٠٦٤ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أُوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم، ثم هذا يومهم الذي فُرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له فهم لنا فيه تبع فاليهود غداً والنصارى بعد غد".

١٠٦٥ - * روى البخاري ومسلم عن عمران بن حُصين أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} إلى قوله {وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} قال: أُنزلت عليه هذه وهو في سفرٍ، فقال: "أتدرُون أي يومٍ ذلك؟ " فقالوا: الله ورسوله أعلمُ، قال: "ذلك يوم يقول الله لآدم ابعثْ بعث النار فقال: يا رب وما بعث النار؟ قال: تسعمائةٍ وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة؟ " قال: فأنشأ المسلمون يبكون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاربُوا وسددوا فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية" قال: "فيؤخذ العددُ من الجاهلية فإن تمت وإلا كملت من المنافقين وما مثلكم والأمم إلا كمثل الرَّقْمة في ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير" ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا رُبع أهل الجنة" فكبروا ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة" فكبروا ثم قال (١):


١٠٦٤ - البخاري (٣/ ٣٥٤) ١١ - كتاب الجمعة -١ - باب فرض الجمعة.
مسلم (٢/ ٥٨٦) ٧ - كتاب الجمعة -٦ - باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة.
١٠٦٥ - البخاري مختصراً (١١/ ٣٨٨) ٨١ - كتاب الرقاق -٤٦ - باب قوله عز وجل (إن زلزلة الساعة شيء عظيم). مسلم مختصراً (١/ ٣٠١) ١ - كتاب الإيمان -٩٦ - باب قوله "يقول الله لآدم أخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين".
الترمذي (٥/ ٣٢٣) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن -٣٣ - باب ومن سورة الحج.
قاربوا وسددوا: المقاربة في الفعل: القصد والعدل، والسداد: الصواب من القول والفعل أي: اطلبوا القصد والصواب، واتركوا الغلو والإفراط
الرقمة: النقطة التي تكون في باطن عضدي الحمار، وهما رقمتان في عضديه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>