للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدهم المائتين منها إلى الألف. وقوله إن القسوة في الفدادين عند أصول أذناب الإبل معناه الذين لهم جلبةً وصياح عند سوقهم لها. وقوله صلى الله عليه وسلم "حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر" قوله ربيعة ومضر بدل من الفدادين، وأما قرنا الشيطان فجنبا رأسه، وقيل هما جمعاه اللذان يغريهما بإضلال الناس، وقيل شيعتاه من الكفار والمراد بذلك اختصاص المشرق بمزيد من تسلط الشيطان ومن الكفر. أهـ.

١٠٩٦ - * روى الترمذي عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قِبَلَ اليمن فقال: "اللهم أقْبِل بقلوبهم، وبرك لنا في صناعنا ومُدنا".

١٠٩٧ - * روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرفُ أصوات رُفقةِ الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنتُ لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار، ومنهم حكيم إذا لقي الخيل أو قال العدو، قال لهم: إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم".

قال الحافظ في الفتح: قوله (قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم) أي تنتظروهم من الانتظار ومعناه أنه لفرط شجاعته كان لا يفر من العدو بل يواجههم ويقول لهم إذا أرادوا الانصراف مثلاً: انتظروا الفرسان حتى يأتوكم، ليثبتهم على القتال. هذا بالنسبة إلى الشق الثاني وهو قوله (أو قال العدو)، وأما على الشق الأول وهو قوله (إذا لقي الخيل) فيحتمل: أن يريد بها خيل المسلمين، ويشير بذلك إلى أن أصحابه كانوا رجالةً فكان هو يأمر الفرسان أن ينتظروهم ليسيروا إلى العدو جميعاً، وهذا أشبه بالصواب. قال ابن التين: معنى كلامه أن أصحابه يحبون القتال في سبيل الله ولا يبالون بما يصيبهم.


١٠٩٦ - الترمذي (٥/ ٧٢٦) ٥٠ - كتاب المناقب - ٧٣ - باب في فضل اليمن، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه من حديث زيد بن ثابت إلا من حديث عمران القطان.
١٠٩٧ - البخاري (٤٨٥٧) ٦٤ - كتاب المغازي -٣٨ - باب غزوة خيبر.
ومسلم (٤/ ١٩٤٤) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة -٣٩ - باب من فضائل الأشعريين رضي الله عنهم.
حكيم: قيل اسم علم لرجل وقيل صفة من الحكمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>