للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما حادثة الجمل فسنتعرض لها أثناء الكلام عن الإمام علي رضي الله عنه وهذه بعض روايات في شأنها مما له صلة بعائشة رضي الله عنها:

١١٨٦ - * روى أحمد والبزار عن قيس بن أبي حازم: أن عائشة لما نزلت على الحوأبِ سمعت نُباح الكلاب فقالت: ما أظنني إلا راجعة سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا: "أيتكُنَّ ينبحُ عليها كلاب الحوأب" فقال لها الزبير: ترجعين عسى الله أن يُصلح بك بين الناس.

وفي رواية لأحمد (١) قال: لما أقبلت عائشة، فلما بلغت مياه بني عامر ليلا، نبحت الكلاب فقالت: أي ماءٍ هذا؟ قالوا: ماءُ الحوأبِ. قالت: ما أظنني إلا راجعةً. قال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون، فيصلح الله ذات بينهم، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم: "كيف بإحداكن تنبحُ عليها كلابُ الحوأب".

١١٨٧ - * روى البزار عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لنسائه: "ليتَ شعري أيتكن صاحبةَ الجمل الأدَّبَبِ، تخرج فينبحُها كلاب حوأب يُقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعد ما كادت".


١١٨٦ - أحمد في مسنده (٦/ ٩٧) وابن حبان: موارد الظمآن (١٨٣١).
البزار: كشف الأستار (٤/ ٩٤)، والحاكم (٣/ ١٣٠) وصححه ووافقه الذهبي.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٣٣٤)، وقال: رواه أحمد وأبو يعلي والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح.
وأورده الحافظ في الفتح (١٣/ ٤٥) وقال: أخرج هذا أحمد وأبو يعلي والبزار، وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح، وقال الحافظ ابن كثير في البداية (٦/ ٢١٢) بعد أن ذكره من طريق الإمام أحمد: وهذا إسناد علىش رط الصحيحين ولم يخرجوه.
والحوأب: من مياه العرب على طريق البصرة، قاله أبو الفتح نصر بن عبد الرحمن الإسكندري فيما نقله عنه ياقوت في معجم البلدان، وقال أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم: ماء قريب من البصرة على طريق مكة إليها سمي بالحوأب بنت كلب بن وبرة القضاعية.
(١) أحمد في مسنده (٦/ ٥٢).
١١٨٧ - البزار: كشف الأستار (٤/ ٩٤).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٣٤) وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.
الجمل الأديب: الأدبُّ وهو الكثير وبر الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>