للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عيينة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس انتهى قال المنذري وفيه محمد بن إسحاق بن يسار انتهى قلت وقد صرح بالتحديث في رواية يونس بن بكير عنه وأخرجه أيضاً أحمد في مسنده (قال أبو داود هذا) الحديث (حجة في أن الولي هو يزوج) ولو (نفسه) المرأة التي هو وليها لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان سلطاناً ولا ولي لها والسلطان ولي من لا ولي له أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه وصححه أبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأيضاً كان صلى الله عليه وسلم مولى العتاقة لها ومولى العتاقة ولي المعتقة لكونه عصبة له فلما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان ولياً لها وقد زوجها نفسه الكريمة فقد ثبت أن الولي يزوج نفسه وموضع الاستدلال هو قوله صلى الله عليه وسلم "وأتزوجك" فإن قلت قد روى ابن سعد في مرسل أبي قلابة قال سبي جويرية يعني وتزوجها فجاء أبوها فقال: إن ابنتي لا يسبى مثلها فخلِّ سبيلها فقال "أرأيت إن خيرتُها أليس قد أحسنت" قال بلى فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيرك فلا تفضحينا قالت: فإني أختار الله ورسوله، وسنده صحيح كذا في الإصابة وشرح المواهب ففيه أن أباها كان حاضراً وقت التزويج. قلت: أبوها وإن أسلم لكن لم يثبت إسلامه قبل هذا التزويج، فكانت كمن لا ولي لها بل يعلم مما ذكره الحافظ في الإصابة في ترجمة الحارث بن أبي ضرار أبي جويرية أن إسلامه بعد هذا التزويج والله أعلم وقال ابن هشام ويقال اشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثابت بن قيس واعتقها وأصدقها أربعمائة درهم. أهـ.

١٢١٢ - * روى الطبراني عن مُجاهد قال: قالت جويرية للنبي صلى الله عليه وسلم: "إن أزواجك يفخرن عليَّ ويقلن: لم يتزوجك النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: "أو لمْ أُعظِمْ صداقكِ، ألم أعتقْ أربعين من قومك".

١٢١٣ - * روى الطبراني عن الشعبي قال: كانت جويرية ملكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وجعل عتقها صداقها، وأعتق كل أسير من بني المصطلق (١).


١٢١٣ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٥٠) وقال: رواه الطبراني مرسلاً، ورجاله رجال الصحيح.
١٢١٣ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٥٠) وقال: رواه الطبراني مرسلاً، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>