للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلقي راعياً فقال: لمن ترعى؟ فقال: لأبي العاص. فقال لمن هذه الغنم فقال لزينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم فسار معه شيئاً، ثم قال هل لك أن أعطيك شيئاً تعطيها إياهُ، ولا تذكره لأحدٍ قال: نعم. فأعطاه الخاتم فعرفته فقالت، من أعطاك هذا؟ قال رجل قالت: فأين تركته؟ قال: بمكان كذا وكذا فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها اركبي بين يدي على بعيره، قالت: لا ولك ناركب أنت بين يدي فركب وركبت وراءه حتى إذا أتت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هي خيرُ بناتي أصيبتْ فيِّ "فبلغ ذلك علي بن حسين فانطلق إلى عروة فقال: ما حديث بلغني عنك أنك تحدثه تنتقصُ حق فاطمة، فقال عروة والله ما أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب وأني أنتقص فاطمة حقها لها، وأما بعد ذلك إني لا أُحدثُ به أبداً.

١٢٦٧ - * روى الحاكم عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرسل إليها أبو العاص بن الربيع أن خُذي لي أماناً من أبيك، فخرجتْ فأطلعت رأسها من باب حجرتها والنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصبح يُصلي بالناس، فقالت: أيها الناس إني زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإني قدْ أجرتُ أبا العاص، فلما فرغَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصلاة قال: "أيها الناسُ إنهُ لا علم لي بهذا حتى سمعتموه ألا وإنه يُجيرُ على المسلمين أدناهُم".

١٢٦٨ - * روى الحاكم عن أنس قال: رأيتُ على زينب بنتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بُردة سيراء من حرير.

١٢٦٩ - * روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدِمَتْ على رسول الله صلى الله عليه وسلم حليةً من عند النجاشي أهداها له فيها خاتم من ذهب، فيه فصٍّ حبشيٍّ، قالت (١): فأخذه


١٢٦٧ - المستدرك (٤/ ٤٥) وسكت عنه الذهبي، وقد حسنه بعضهم لشواهده.
١٢٦٨ - المستدرك (٤/ ٤٦) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
السيراء: نوع من البرود فيه خطوط صغيرة، أو يخالطه حرير.
١٢٦٩ - أبو داود (٤ - ٩٢، ٩٣) كتاب الخاتم، باب ماجاء في الذهب للنساء وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>