للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبطونها، فاشتهرت منها قبيلتان:

أ - حِمْيَر، وأشهر بطونها: زيد الجمهور، وقضاعة، والسكاسك.

ب - كهْلان: وأشهر بطونها: هَمْدان، وأنمار، وطييء، ومَذْحج، وكِندة، ولخْم، وجُذام، والأزد، والأوس، والخزرج، وأولاد جفنة ملوك الشام (١).

وأما العرب المستعربة، فأًل جدهم الأعلى - وهو سيدنا إبراهيم عليه السلام - من بلاد العراق، من بلدة يقال لها (أور) على الشاطيء الغربي من نهر الفرات، بالقرب من الكوفة ... ومعلوم أن إبراهيم - عليه السلام - هاجر منها إلى حاران - أو حران -، ومنها إلى فلسطين، فاتخذها قاعدته لدعوته، وكانت له جولات في أرجاء هذه البلاد وغيرها، وقدم مرة إلى مصر، وقد حاول فرعون مصر كيداً وسوءاً بزوجته سارة، ولكن الله رد كيده في نحره، وعرف فرعون ما لسارة من الصلة القوية بالله، حتى أخدمها (هاجر) اعترافاً بفضلها، وزوجتها سارة إبراهيم (٢).

ورجع إبراهيم إلى فلسطين، ورزقه الله من هاجر إسماعيل، وغارت سارة حتى ألجأت إبراهيم إلى نفي هاجر مع ولدها الصغير - إسماعيل - فقدم بهما إلى الحجاز، وأسكنهما بوادٍ غير ذي زرع عند بيت الله المحرم الذي لم يكن إذ ذاك إلا مرتفعاً من الأرض كالرابية .... والقصة معروفة بطولها (٣).

وقد كان إبراهيم يرحل إلى مكة بين آونة وأخرى ليطالع تركته، ولا يعلم كم كانت هذه الرحلات، إلا أن المصادر التاريخية حفظت أربعة منها (٤).

وقد رزق الله إسماعيل من ابنة مضاض (٥) اثني عشر ولداً ذكراً، وهم: نابت أو


(١) وانظر: المصدر السابق (٢٠ - ٣٣) لتفصيل هذه القبائل وهجراتها.
(٢) انظر: نص الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، لتفصيل قصة هاذ الكيد: ص ١٤١ من هذا الفصل.
(٣) انظر: نص الحديث الذي رواه البخاري، لتطالع تفصيل هذه القصة: ص ١٤٣ إلى ص ١٤٦.
(٤) انظر: النص السابق والذي بعده، ففيه تفصيل الرحلات الأربع التي ارتحلها إبراهيم - عليه السلام - إلى مكة.
(٥) وهي الزوجة الثانية التي أمر إبراهيم ولده إسماعيل أن يثبتها ولا يفارقها، راجع الحديث ص ١٤٥ وهي لمجنة مضاض كبير قبيلة جرهم وسيدهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>