للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأُمُّه: هي أمُّ الفضل لبابة بنتُ الحارث بن حَزْ بن بُجير الهلاليةُ من هلال بن عامر.

وله جماعة أولاد؛ أكبرهم العباس، وبه كان يُكنى، وعليُّ أبو الخلفاء، وهو أصغرهم، والفضلُ، ومحمد، وعبيد الله، ولبابة، وأسماء.

وكان وسيماً، جميلاً، مديد القامة، ممهيباً، كامل العقل، ذكي النفس، من رجال الكمال.

وأولاده؛ الفضل، ومحمدُ، وعبيد الله، ماتواولا عقب لهم. ولبابةُ ولها أولاد وعقب من زوجها عليِّ بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وبنتهُ الأخرى أسماء وكانت عند ابن عمها عبد الله ب عبيد الله بن العباس، فولدت له حسناً، وحُسيناً.

انتقل ابنعباس مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح، وقد أسلم قبل ذلك، فإنه صح عنه أنه قال: كنتُ أنا وأمي من المستضعفين؛ أنا من الولدان، وأمي من النساء (١) إشارة لقوله تعالى: {مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} (٢).

قال الزبير بنُ بكار: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولابن عباس ثلاث عشرة سنة.

قال أبو سعيد بن يونس: غزا ابنُ عباس إفريقية مع ابن أبي سرح؛ وروى عنه من أهل مصر خمسة عشر نفساً.

قال أبو عبد الله بنُ مندة: أمه هي أمُّ الفضل أخت أم المؤمنين ميمونة، وُلد قبل الهجرة بسنتين.

وكان أبيض، طويلاً، مُشرباً صفرة (شقرة) جسيماً، وسيماً، صبيح الوجه، وله وفْرةً، يخضِبُ بالحناء، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالحكمة.

قلت: وهو ابن خالة خالد بن الوليد المخزومي.


(١) البخاري (٨/ ٢٥٥) ٦٥ - كتاب التفسير-١٤ - باب قوله (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله) ... إلى (الظالم أهلها ..).
(٢) النساء: ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>