للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٢٥ - * روى الحاكم والطبراني عن ابن عباس قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمس عشرة سنة. وقد ختنت.

١٤٢٦ - * روى البخاري عن سعيد بن جبير، قال: سئل ابن عباس: مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أنا يومئذ مختون قال: وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك.

قال الحافظ في (الفتح): المحفوظ الصحيح أنه ولد بالشعب وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين، فيكون له عند الوفاة النبوية ثلاث عشرة سنة، وبذلك قطع أهل السير وصححه ابن عبد البر، وأورده بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال: ولدت وبنو هاشم في الشعب، وهذا لا ينافي قوله: "ناهزت الاحتلام" ولا قوله: وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك، لاحتمال أن يكون أدرك، فختن قبل الوفاة النبوية وبعد حجة الوداع، وأما قوله "وأنا ابن عشر" فمحمول على إلغاء الكسر، ورواية أحمد "وأنا ابن خمس عشرة" يمكن ردها إلى رواية ثلاث عشرة بأن يكون ابن ثلاث عشرة وشيء، وولد في أثناء السنة، فجبر الكسرين، بأن يكون ولد مثلاً في شوال، فله من السنة الأولى ثلاثة أشهر، فأطلق عليها سنة، وقبض النبي صلى الله عيه وسلم في ربيع، فله من السنة الأخيرة ثلاثة أخرى، وأكمل بينهما ثلاث عشرة، فمن قال: "ثلاث عشرة" ألغى الكسرين، ومن قال "خمس عشرة" جبرهما، والله أعلم.

١٤٢٧ - * روى الحاكم والطبراني عن ابن عباس قال: لما تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت لرجل من الأنصار: هلم نسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم اليوم كثير؛ فقال: (١) واعجباً


١٤٢٥ - المستدرك (٣/ ٥٣٤) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وهو أولى من سائر الاختلاف في سنه، وأقره الذهبي.
والمعجم الكبير (١٠/ ٢٨٩) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٨٥) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
١٤٢٦ - البخاري (١١/ ٨٨) ٧٩ - كتاب الاستئذان -٥١ - باب الختان بعد الكبر ونتف الإبط.
١٤٢٧ - المستدرك (١/ ١٠٦، ١٠٧) وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري وهو أصل في طلب الحديث وتوقير المحدث وأقره الذهبي.
والمعجم الكبير (١٠/ ٢٩٩، ٣٠٠) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٧٧)، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>