للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكُنْ يستلمُ هذين الركنين، فيقول معاوية: يا ابن عباس فإنه ليس شيء منها مهجوراً فطفق ابن عباس لا يذره كلما وضع يده على شيء من الركنين إلا قال له ذلك.

١٤٣٤ - * روى الحاكم عن عبد الله بن مليل العِجْليِّ قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما قبل موته بثلاثٍ يقول: اللهم إني أتوبُ إليك مما كنت أُفتي الناس في الصرف.

أقول: المعروف عند العلماء أن الربا نوعان: ربا النسيئة، وربا الفضل؛ وكان ابن عباس لا يرى أن في الفضل رباً، وأن الربا في النسيئة فقط، ثم رجع عن ذلك وتاب منه.

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: قال ابنُ عبد البر في ترجمة ابن عباس: هو القائل ما رُوي عنه من وجوه:

إن يأخُذِ الله من عيني نورهما ... ففي لساني وقلبي منهما نُورٌ

قلبي ذكي وعقلي غيرُ ذي دخلٍ ... وفي فمي صارمٌ كالسيف مأثورُ

قال سالم بن أبي حفصة: عن أبي كلثوم، أن ابن الحنفية لما دُفن ابن عباس، قال: اليوم مات رباني هذه الأمة.

ورواه بعضهم فقال: عن "مُنذر الثوري" بدل "أبي كلثوم".

قال حسين بن واقد المروزي: حدثنا أبو الزبير قال: لما مات ابن عباس جاء طائرٌ أبيضُ، فدخل في أكفانه.

حماد بن سلمة: عن يعلي بن عطاء، عن بُجير بن أبي عبيد، قال: مات ابن عباس بالطائفِ، فلما خرجُوا بنعشه، جاء طيرٌ عظيمٌ أبيضُ من قِبَل وجٍّ حتى خالط أكفانه، ثم لم يروه، فكانوا يرون أنه عِلْمُه.

قال ابن حزم في كتاب "الإحكام" (١): جمع أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن


١٤٣٤ - المستدرك (٣/ ٥٤٣) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، وأقره الذهبي، وهو من أجل مناقب عبد الله بن عباس أنه رجع عن فتوى لم ينقم عليه في شيء غيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>