للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعورِ، من العاشر؟ قال: نشدتموني بالله، أبو الأعور في الجنة.

١٤٥٢ - * روى البخاري ومسلم عن أبي موسى أنه توضأ في بيته ثم خرج فقال، لألزمن النبي صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا، فجاء المسجد فسأل عنه، فقالوا خرج وجه ههنا، قال: فخرجتُ على أثره أسألُ عنه حتى دخل بئر أريسٍ، فجلستُ عند الباب وبابُها من جريد، حتى قضى صلى الله عليه وسلم حاجته، وتوضأ فقمتُ إليه، فإذا هو قد جلس على بئر أريس وتوسط قُفًَّها، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فسلمتُ عليه ثم انصرفت فجلستُ عند الباب، فقلت: لأكونن بواب النبي ر اليوم، فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت: من هذا؟ فقال أبو بكر، فقلتُ على رسلك، ثم ذهبتُ فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن، فقال "ائذن له وبشره بالجنة" فأقبلتُ حتى قلت لأبي بكر ادخل والنبي صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، فدخل فجلس عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم معهُ في القُفِّ ودلي رجليه في البئر كما صنع صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه، ثم رجعتُ فجلستُ وقد تركتُ أخي يتوضأ ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان - يعني أخاه - خيراً يأت به، فإذا إنسان يحركُ الباب فقلت: من هذا؟ قال: عمر، فقلت: على رسِلك، ثم جئت صلى الله عليه وسلم فسلمتُ عليه، وقلت: هذا عمر يستأذن، فقال: "ائذنْ له وبشره بالجنة" فجئتُ عمر فقلتُ ادخل ويبشرك بالجنة، فدخل عمر فجلس معه صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر، ثم رجعتُ فجلستُ، فقلت: إن يُرد الله بفلانٍ خيراً - يعني أخاه - يأت به، فجاء إنسان فحرك الباب، فقلتُ: من هذا؟ فقال عثمان، فقلتُ: على رسلك، وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: "ائذن له وبشرهُ بالجنة مع بلوى تصيبهُ" فجئتُ فقلت: (١) ادخل ويبشرُك النبيُّ


١٤٥٢ - البخاري (٧/ ٢١) ٦٣ - كتاب فضائل الصحابة-٥ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "لو كنت متخذاً خليلاً".
ومسلم (٤/ ١٨٦٨) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة-٣ - باب من فضائل عثمان بن عفان.
وجه: المشهور بتشديد الجيم وضبطه بعضهم بإسكانها، وحكى القاضي الوجهين ونقل الأول عن الجمهور ورجح الثاني لوجود خرج أي قصد هذه الجهة.
جريد: جمع جريدة وهي سعف النخل.
قُفها: القف: ما ارتفع من متن الأرض. وهنا جدار مبني مرتفع حول البئر كالدكتة يتمكن الجالس عليه من الجلوس.
على رسلك: على هينتك وتأنيك.

<<  <  ج: ص:  >  >>