للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منك، وايم الله إنْ كنتُ لأظنُّ ليجعلنك الله عز وجل مع صاحبيك: وذلك أني كنتُ أكثر أن أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبتُ أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر فكنتُ أظن ليجعلنك الله مع صاحبيك.

١٤٨٠ - * روى أحمد عن عبد خير قال: قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه على المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستُخلف أبو بكر فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه على ذلك، ثم استُخلف عمر فعمل بعملهما وسار بسيرتهما حتى قبضه الله على ذلك.

١٤٨١ - * روى أحمد والطبراني عن علي قال: سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى أبو بكر وثلث عمر، ثم خبطتنا فتنه أو أصابتنا فتنة يعفوا الل عمن يشاء، رواه أحمد، وقال ثم خبطتنا فتنة، يريد أن يتواضع بذلك.

١٤٨٢ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلوٌ، فنزعتُ منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة، فنزع منها ذنُوباً أو ذَنُوبين، وفي نزعِه ضعف، والله يغفر له، ثم استحالتْ غرباً، فأخذها عمر بن الخطاب، فلم أر عبقرياً من الناس ينزعُ نزع عمر بن الخطاب حتى ضرب الناسُ بعطنٍ" (١).


١٤٨٠ - رواه الإمام أحمد في مسنده، ورجاله ثقات.
١٤٨١ - أحمد في مسنده (١/ ١١٢) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات.
١٤٨٢ - البخاري (١٢/ ٤١٤) ٩١ - كتاب التعبير -٢٩ - باب نزع الذنوب والذنوبين من البار بضعف.
ومسلم (٤/ ١٨٦٠) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة-٢ - باب من فضائل عمر.
القليب: البئر إذا لم تك مطوية.
نزعتُ: الدلو من البئر: إذا جذبتها واستقيت الماء بها.
الذنوب: بفتح الذال: الدلو العظيمة.
الغرب: الدلو العظيمة.
العبقري: الرجل القوي الشديد، وفلان عبقري القوم، أي: سيدهم وكبيرهم.
العطن: الموضع الذي تُناخ فيه الإبل إذا رويت، يقال: عطنت الإبل، فهي عاطنة، وعواطن: إذا شربت فبركت عند الحوض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى، وأعطنتُها أنا، والمراد بقوله: "حتى ضرب الناسُ بعطن" حتى رَووا وأرووا إبلهم، فأبركوها وضربوا لها عطناً.

<<  <  ج: ص:  >  >>