للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللبخاري (١): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما أنا نائم رأيتُ أني على حوضي أسقي الناس، فأتاني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليُريحني، فنزع ذنوبين، وفي نزعه ضعفٌ، والله يغفر له، فأتى ابن الخطاب، فأخذه منه، فلم يزل ينزعُ حتى تولى الناس والحوض يتفجر"؟

وفي أخرى (٢) لمسلم: قال: "بينا أنا نائم أريت أني أنزعُ على حوضي أسقي الناس، فجاءني أبو بكر، فأخذ الدلو من يدي ليُروِّحني، فنزع دلوين، وفي نزعه ضعفٌ، والله يغفر له، فجاء ابن الخطاب فأخذ منه، فلم أر نزع رلٍ قط أقوى حتى تولى الناس والحوض ملآنُ يتفجر".

١٤٨٣ - * روى الطبراني عن عائشة قالت قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتدتِ العربُ واشرأبَّ النفاق فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها قالت فما اختلفوا في نقطةٍ إلا طار أبي بحطها وسنائها، ثم ذكرت عمر بن الخطاب فقالت: كان والله أحوذياً نسيج وحده قدْ أعدَّ للأمور أقرانها.

قال الرياشيُّ يُقال للرجل البارع الذي لا يشبه به أحدٌ نسيجُ وحدِهُ.

١٤٨٤ - * روى الحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: مشيتُ مع النبي صلى الله عليه وآله وسلمإلى امرأةٍ فذبحت لنا شاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "ليدخلن رجلٌ من أهل الجنة" فدخل أبو بكر رضي الله عنه. ثم قال: "ليدخلنَّ رجلٌ من أهل الجنة" فدخل عمر رضي الله عنه ثم قال: "ليدخلنَّ رجلٌ من أهل الجنة اللهم إن شئت فاجعله علياً" قال: فدخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.


(١) البخاري (١٢/ ٤١٥) ٩١ - كتاب التعبير -٣٠ - باب الاستراحة في المنام.
(٢) مسلم (٤/ ١٨٦١) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة-٣ - باب من فضائل عمر.
١٤٨٣ - أورده الهيثمي في المجمع (٩/ ٥٠) وقال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طرق ورجال أحدهما ثقات.
هاضها: هاض العظم هيضاً: كسره بعد ما كاد ينجبر.
أحوذياً: المشمر في الأمور القاهر لها لا يشذ عليه منها شيء. والسريع في كل ما أخذ فيه. والعالم بالأمر.
فسيجُ وحده: وحده بكسر الدال ونسيج وحده إحدى ثلاث كلمات استثنتها العرب لا تنصب فيها وحده.
١٤٨٤ - المستدرك (٣/ ١٣٦) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>