وأحد عشر شهراً وتسعة أيام، وتولاها علي رضي الله عنه كرم وجهه أربع سنين وتسعة أشهر وسبعة أيام، فالمجموع تسعة وعشرون سنة وستة أشهر وأربعة أيام، وبأيام الحسن بن علي رضي الله عنهما تكمل المدة التي قدرها النبي صلى الله عليه وسلم، كذا حرره السيوطي.
وأمرهم في الفضل كالخلافة: أي وشأن الخلفاء الأربعة في ترتيبهم في الفضل - بمعنى كثرة الثواب - على حسب ترتيبهم في الخلافة عند أهل السنة، فأفضلهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم.
وقد قال السعد: على هذا وجدنا السلف والخلف، وقال أبو منصور البغدادي من أكابر أئمة الشافعية: أجمع أهل السنة والجماعة على أن أفضل الصحابة أبو بكر فعمر فعثمان فعلي، فبقية العشرة المبشرة بالجنة، فأهل بدر، فباقي أهل أُحد، فباقي أهل بيعة الرضوان، فباقي الصحابة رضي الله عنهم، والظاهر أنه لو لم يكن لهم دليل على ذلك لما حكموا به. أهـ.