للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من ذلك. ودفن علي بدار الخلافة بالكوفة وقيل تجاه الجامع من القبلة في حجرة من دور آل جعدة بن هبيرة، بحذاء باب الوراقين وقيل بظاهر الكوفة، وقيل بالكناسة، وقيل دفن بالبرية. وقال شريك القاضي وأبو نعيم الفضل بن دكين: نقله الحسن بن علي بعد صلحه مع معاوية من الكوفة فدفنه بالمدينة بالبقيع إلى جانب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عيسى بن دآب: بل لما تحملوا به حملوه في صندوق على بعير، فلما مروا به ببلاد طيء أضلوا ذلك البعير فأخذته طيء تحسب فيه مالاً، فلما وجدوا بالصندوق ميتًا دفنوه في بلادهم فلا يعرف قبره إلى الآن، والمشهور أن قبره إلى الآن بالكوفة كما ذكر عبد الملك ابن عمران أن خالد بن عبد الله القسري -نائب بني أمية في زمان هشام- لما هدم دورًا ليبنيها وجد قبرًا فيه شيخ أبيض الرأس واللحية فإذا هو علي، فأراد أن يحرقه بالنار فقيل له: أيها الأمير إن بني أمية لا يريدون منك هذا كله، فلفه في قباطي ودفنه هناك. قالوا: فلا يقدر أحد أن يسكن تلك الدار التي هو فيها إلا ارتحل منها. رواه ابن عساكر. ا. هـ ابن كثير.

وقال الطبراني: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك يكنى أبا الحسن شهد بدرًا، قال وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال: بلغني بنو هاشم أن أبا طالب اسمه بعد مناف بن عبد المطلب، وعبد المطلب اسمه شيبة بن هاشم، وهاشم اسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي، وقصي اسمه زيد، وقال الزبير بن بكار: أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد منافٍ بن قصي، ويقال إنها أول هاشمية ولدت لهاشمي، وقد أسلمت وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وماتت ودفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها فاطمة بنت هرم بن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر بن لؤي (١).

١٦٦٣ - * روى الحاكم عن زيد بان أرقم رضي الله عنه قال: إن أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.


(١) رواها الطبراني في المعجم الكبير (١/ ٩٢) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٠٠): وهو صحيح.
١٦٦٣ - المستدرك (٣/ ١٢٦) وقال هذا حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>