للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعضها كتتمة لترجمة ابن حجر وكجزء من ترجمة أكثر منها روايات حديثية:

روى الحاكم (١) عن هشام بن عروة عن أبيه قال: محا ابن الزبير نفسه من الديوان حين قتل عثمان رضي الله عنهما.

بمعنى أنه لم يعد يأخذ شيئاً من بيت مال المسلمين لإيمانه أن أمر بيت المال قد انتقض فتورع عن أن يأخذ شيئاً.

روى الحاكم (٢) عن عمر بن قيس قال: كان لابن الزبير مائة غلام يتكلم كل غلام منهم بلغة أخرى فكان ابن الزبير يكلم كل واحد منهم بلغته. وكنت إذا نظرت إليه في أمر دنياه قلت: هذا الرجل لم يرد الله طرفة عين وإذا نظرت إليه في أمر آخرته قلت هذا الرجل لم يرد الدنيا طرفة عين.

روى الحاكم (٣) عن ابن أبي مليكة قال: كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام فيصبح يوم الثامن وهو أليثنا.

أقول: صيام الوصال مكروه عند الفقهاء لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتأولوا ما فعله عبد الله بن الزبير على أنه كان يفعله رياضة.

روى الحاكم (٤) عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما مات معاوية رضي الله عنه تثاقل عبد الله بن الزبير عن طاعة يزيد بن معاوية وأظهر شتمه، فبلغ ذلك يزيد فأرسل أن يؤتى به، فقيل لابن الزبير: يصنع لك أغلالاً من ذهب فتسدل عليها الثوب وتبر قسمه والصلح أجمل فقال: لا أبر الله قسمه ثم قال:

ولا ألين لغير الحق أنملة حتى يلين لضرس الماضغ الحجر

ثم قال: والله لضربة بسيف في عز أحب إلى من ضربة بسوط في ذل. ثم دعا إلى


(١) المستدرك (٣/ ٥٤٩).
(٢) المستدرك (٣/ ٥٤٩).
(٣) المستدرك (٣/ ٥٤٩).
(٤) المستدرك (٣/ ٥٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>