للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على فخده الأخرى ويقول "اللهم إني أرحمهما فارحمهما" (١).

١٨٢٩ - * روى أحمد عن عائشة قالت: لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة".

لقي عليُّ أُسامةَ بنَ زيد، فقال: ما كنا نعدُّك إلا من أنفسنا يا أسامةُ، فلم لا تدخلُ معنا؟ قال: يا أبا حسن، إنَّك والله لو أَخذْتَ بمشفر الأسد، لأَخذت بمشفره الآخر معك، حتى نهلك جميعاً، أو نحيا جميعاً، فأما هذا الأمر الذي أنتَ فيه، فو الله لا أدخلُ فيه أبداُ (٢).

١٨٣٠ - * روى البخاري عن حرملة مولي أسامة قال: أرسَلني أسامة إلى علي وقال: إنه سيسألك الآن فيقول: ما خّلَّفَ صاحَبكَ؟ فقل له: يقول لك لو كنتَ في شِدقِ الأسدِ لأحَببتُ أن أكون معكَ فيه، ولكنُّ هذا أمرّ لم أَرَه. فلم يعُطني شيئاً، فذهبت وحسين وابن جعفر فأوقَرُوا لي راحلتي.

١٨٣١ - * روى البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد، قَالَ: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة. فأدركت رجلاً. فقال: لا إله إلا الله. فطعنته فوقع في نفسي من ذلك. فكرته للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أقال: لا إله إلا الله وقتلته؟ " قال قلت: يا رسول الله! إنما قالها خوفاً من السلاح. قال: "أفلا شققت


(١) البخاري (١٠/ ٤٣٤) ٧٨ - كتاب الأدب- ٢٢ - باب وضع الصبي على الفخذ.
١٨٢٩ - أحمد في مسنده (٦/ ١٥٧، ١٥٦). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٨٦). وقال: رواه أحمد ورجاله رجال صحيح.
(٢) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (٢/ ٥٠٤).
١٨٢٠ - البخاري (١٣/ ٦٢، ٦١) ٩٢ - كتاب الفتن- ٢٠ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي: "إن ابني هذا لسيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
١٨٣١ - البخاري (٧/ ٥١٧) ٦٤ - كتاب المغازي- ٤٥ - باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة.
ومسلم (١/ ٩٦) ١ - كتاب الإيمان_ ٤٥ - باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله.
فصبحنا الحرقات: أي أتيناهم صباحاً. والحرقات موضع ببلاد جهينة. والتسمية به كالتسمية بعرفات وأذرعات وفي رائه الضم والفتح، والحاء مضمومة في الوجهين.
أفلا شققت عن قلبه: معناه إنما كلفت بالعمل بالظاهر وما ينطق به اللسان. وأما القلب ليس لك طريق إلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>