للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لنفسي، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم».

١٩٠٦ - * روى أحمد عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أوصاني بخمس: أرحم المساكين وأجالسهم، وانظر إلى من تحتي ولا أنظر إلى من فوقي، وأن أصل الرحم وإن أدبرت، وأن أقول الحق وإن كان مرا، وأن أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.

١٩٠٧ - * روى ابن سعد عن عبد الله بن الصامت قال: دخلت مع أبي ذر في رهط غفار على عثمان من باب لا يدخل عليه منه - قال: وتخوفنا عثمان عليه - فانتهى إليه، فسلم، ما بدأه بشيء إلا أن قال: أحسبتني منهم يا أمير المؤمنين؟ والله ما أنا منهم ولا أدركهم. ثم استأذنه إلى الربذة.

١٩٠٨ - * روى ابن سعد عن ابن سيرين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر: «إذا بلغ البناء سلعاً فاخرج منها». ونحا بيده نحو الشام، «ولا أرى أمراءك يدعونك»! قال: أولا أقاتل من يحول بيني وبين أمرك؟ قال: «لا». قال: فما تأمرني؟ قال: «اسمع وأطع، ولو لعبد حبشي».

فلما كان ذلك، خرج إلى الشام. فكتب معاوية: إنه قد أفسد الشام. فطلب عثمان؛ ثم بعثوا إلى أهله من بعده، فوجدوا عندهم كيساً أو شيئاً؛ فظنوه دراهم، فقالوا: ما شاء الله! فإذا هي فلوس.

قال عثمان: كن عندي. قال: لا حاجة لي في دنياكم، ائذن لي حتى أخرج إلى الربذة. فأذن له، فخرج إليها، وعليها عبد حبشي لعثمان، فتأخر وقت الصلاة لما رأى أبا ذر - فقال أبو ذر: تقدم فصل، فقد أمرت أن أسمع وأطيع ولو لعبد حبشي، فأنت عبد حبشي.


١٩٠٦ - أحمد في مسنده (٥/ ١٥٩، ١٧٣). وسنده حسن.
١٩٠٧ - الطبقات الكبرى (٤/ ٢٣٢). ورجاله ثقات.
تخوفنا عثمان عليه: أي خفنا على عثمان منه.
أحسبتني منهم: أي من الذين سيخرجون عليك.
١٩٠٨ - الطبقات الكبرى (٤/ ٢٢٦) ورجاله ثقات إلا أنه مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>