للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر أيضا (١) عن عاصم بن محمد العمري: عن أبيه، قال: أعطى عبد الله بن جعفر ابن عمر بنافع عشرة آلاف، فدخل على صفية امرأته، فحدثها، قالت: فما تنتظر؟ قال: فهلا ما هو خير من ذلك، هو حر لوجه الله: فكان يخيل إلي أنه كان ينوي قول الله {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (٢).

وقال ابن شهاب: أراد ابن عمر أن يلعن خادماً، فقال: الهمم الع، فلم يقها، وقال: ما أحب أن أقول هذه الكلمة.

وعن سالم، قال: ما لعن ابن عمر خادماً له قط إلا واحداً، فأعتقه (٣).

وذكر الذهبي في السير (٤) عن عمر بن محمد العمري، عن نافع قال: ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان، أو زاد.

وذكر أيضاً (٥): عن نافع، قال: بعث معاوية إلى ابن عمر بمئة ألف، فما حال عليه الحول وعنده منها شيء.

وذكر أيضا (٦) عن حمزة بن عبد الله، قال: لو أن طعاماً كثيراً عند أبي ما شبع منه بعد أن يجد له آكلاً، فعاده ابن مطيع، فرآه قد نحل جسمه، فكلمه، فقال: إنه ليأتي علي ثمان سنين، ما أشبع فيها شبعة واحدة - أو قال؟: إلا شبعة - فالآن تريد أن أشبع حتى لم يبق من عمري إلا ظم حمار.

١٩٣٦ - * روى الطبراني عن مطعم بن المقدام قال: كتب الحجاج إلى ابن عمر: بلغني أنك طلبت الخلافة وأنها لا تصلح لعي ولا بخيل ولا غيور. فكتب إليه: أما ما ذكرت من


(١) السير (٣/ ٢١٧). وقال محققه: إسناده صحيح.
(٢) آل عمران: ٩٣.
(٣) رواه عبد الرزاق في مصنفه (١٠/ ٤١٣) وإسناده صحيح.
(٤) السير (٣/ ٢١٨). وقال محققه: إسناده صحيح.
(٥) السير (٣/ ٢١٩). قال محققه: إسناده صحيح.
(٦) السير (٣/ ٢١٨). وعبد الرازق في مصنفه (١١/ ٣١٢). وقال محقق السير: إسناده صحيح.
ظمء حمار: أي شيء يسير وخص الحمار لأنه أقل الدواب صبراً على الماء.
١٩٣٦ - المعجم الكبير (١٢/ ٢٦٢).=

<<  <  ج: ص:  >  >>