للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثابت، من عمر.

قال خارجة بن زيد: كان عمر يستخلف أبي، فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل.

عن الشعبي قال: تنازع أبي وعمر في جداد نخلٍ (١). فبكى أبي، ثم قال: أفي سلطانك يا عمر؟ قال: اجعل بيني وبينك رجلاً. قال أبي: زيد. فانطلقا، حتى دخلا عليه، فتحاكما إليه. فقال: بينتك يا أبي؟ قال: مالي بينة. قال: فاعف أمير المؤمنين من اليمين. فقال عمر: لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه.

عن نافع، قال: استعمل عمر زيدًا على القضاء، وفرض له رزقًا (٢).

قال الزهري: لو هلك عثمان وزيد في بعض الزمان، لهلك علم الفرائض، لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرهما (٣).

وقال جعفر بن برقان: سمعت الزهري يقول: لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض، لرأيت أنها ستذهب من الناس.

قال مالك: كان إمام الناس عندنا بعد عمر، زيد بن ثابت. وكان إمام الناس عندنا بعد زيد، ابن عمر.

قال أحمد بن عبد الله العجلي: الناس على قراءة زيد، وعلى فرض زيد.

وعن ابن عباس، قال: لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن زيد بن ثابت، من الراسخين في العلم (٤).

عن عبد الله بن معسود؛ أنه كان يقول في أخواتٍ لأبٍ وأم، وإخوة وأخواتٍ لأبٍ: للأخوات للأب والأم الثلثان، فما بقي، فللذكور دون الإناث.


(١) جداد النخل: قطع ثمره.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٣٥٩).
(٣) وأخرجه الدرامي (٢/ ٢٤١) كتاب الفرائض، باب في تعليم الفرائض.
(٤) نسبه الحافظ في الإصابة (٣/ ٢٢) للبغوي. وأخرج أبو زرعة في تاريخ دمشق نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>