للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو الدرداء، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد (١).

عن الشعبي: جمع القرآني على عهد رسول الله ستة، وهم من الأنصار: معاذ، وأبو الدرداء، وزيد، وأبي، وسعد بن عبيد (٢).

قال أبو الزاهرية: كان أبو الدرداء من آخر الأنصار إسلاماً، وكان يعبد صنماً، فدخل ابن رواحة، ومحمد بن مسلمة بيته، فسكرا صنمه، فرجع فجعل يجمع الصنم، ويقول: ويحك! هلا امتنعت! ألا دفعت عن نفسك، فقالت أم الدرداء: لو كان ينفع أو يدفع عن أحد، دفع عن نسفه ونفعها!

فقال أبو الدرداء: أعدي لي ماء في المغتسل. فاغتسل، ولبس خلته ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إليه ابن رواجة مقبلاً، فقال: يا رسول الله، هذا أبو الدرداء، وما أراه إلا جاء في طلبنا؟ فقال: «إنما جاء ليسلم، إن ربي وعدني بأبي الدرداء أن يسلم.

عن جبير، عن أبي الدرداء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله وعدني إسلام أبي الدرداء فأسلم».

عن سعيد بن عبد العزيز: أن أبا الدرداء أسلم يوم بدر، وشهد أحداً. وفرض له عمر في أربع مئة - يعني في الشهر - ألحقه في البدريين.

عن مكحول: كانت الصحابة يقولون: أرحمنا بنا أبو بكر؛ وأنطقنا بالحق عمر؛ وأميننا أبو عبيدة؛ وأعلمنا بالحرام والحلال معاذ؛ وأقرنا أبي، ورجل عنده علم ابن مسعود، وتبعهم عويمر أبو الدرداء بالعقل.

وقال ابن إسحاق: كان الصحابة يقولون: أتبعنا للعلم والعمل أبو الدرداء (٣).

وروى عون بن أبي حجيقة، عن أبيه: أن رسول الله آخى بين سلمان وأبي الدرداء؛ فجاءه سلمان يزوره، فإذا أم الدرداء متبذلة، فقال: ما شأنك؟ قالت: إن أخاك لا


(١) رواه البخاري (٩/ ٤٧) ٦٦ - كتاب فضائل القرآن - ٨ - باب القراء من أسحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٣٥٥) ورجاله ثقات، وسنده صحيح مع إرساله.
(٣) راه البخاري في تاريخه (٧/ ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>