للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى بلغ أربعين سنة، إلا حكيم بن حزام، فإنه دخل للرأي وهو ابن خمس عشرة. وهو أحد النفر الذين دفنوا عثمان ليلًا.

وعن أبي حازم قال: ما بلغنا أنه كان بالمدينة أكثر حملًا في سبيل الله من حكيم.

وقيل: إن حكيمًا باع دار الندوة من معاوية بمئة ألف. فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش، فقال: ذهبت المكارم يا ابن أخي إلا التقوى، إني اشتريت بها دارًا في الجنة، أشهدكم أني قد جعلتها لله (١).

الأصمعي: حدثنا هشام بن سعد صاحب المحامل، عن أبيه قال: قال حكيم بن حزام: ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة، إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها.

وكان حكيم علامة بالنسب فقيه النفس، كبير الشأن.

قال الهيثم: والمدائني، وأبو عبيد، وشباب: مات سنة أربع وخمسين رضي الله عنه. وقيل: إنه دخل على حكيم عند الموت وهو يقول: لا إله إلا الله قد كنت أخشاك، وأنا اليوم أرجوك أ. هـ الذهبي.

٢٢٠١ - * روى الحاكم عن حسان بن بلال عن حكيم بن حزام: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما بعثه واليًا إلى اليمن قال: "لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر".

٢٢٠٢ - * روى البخاري ومسلم عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مئة رقبة، وحمل على مئة بعير، فلما أسلم حمل على مئة بعير، وأعتق مئة رقبة، قال: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أرأيت أشياء كنت أصنعها


(١) رواه الطبراني في الكبير (٣/ ١٨٧).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٨٤): رواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن.
٢٢٠١ - المستدرك (٣/ ٤٨٥) وصححه ووافقه الذهبي.
٢٢٠٢ - البخاري (٣/ ٣٠١) ٢٤ - كتاب الزكاة - ٢٤. باب من تصدق في الشرك ثم اسلم. ومسلم (١/ ١١٣) ١ - كتاب الإيمان - ٥٥ - باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>