للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في السير:

ابن أم مكتوم مختلف في اسمه، فأهل المدينة يقولون: عبد الل بن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة القرشي العامري.

وأما أل العراق، فسمو عمرًا. وأمه أم مكتوم: هي عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة ابن عامر بن مخزوم بن يقظة المخزومية. من السابقين المهاجرين.

وكان ضريرًا مؤذنًا لرسول الل صلى الله عليه وسلم مع بلال، وسعد القرظ، وأبي محذورة، مؤذن مكة. هاجر بعد وقعة بدر بيسير، قاله ابن سعد، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحترمه، ويستخلفه على المدينة، فيصلي ببقايا الناس.

قال الشعبي: استخلف النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن أم مكتوم يوم الناس، وكان ضريرًا، وذلك في غزوة تبوك. كذا قال، والمحفوظ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما استعمل على المدينة عامين علي بن أبي طالب.

عن أبي إسحاق، سمع البراء يقول: أول من قدم علينا مصعب بن عمير، وابن أم مكتوم، فجعلا يقرئان الناس القرآن (١).

حدثنا أبو ظلال، قال: كنت عند أنس، فقال: متى ذبت عينك؟ قلت: وأنا صغير. فقال: إن جبريل أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ابن أم مكتوم، فقال: متى ذهب بصرك؟ قال: وأنا غلام، فقال: قال الله تعالى: "إذا أخدت كريمة عبدي لم أجد له جزاء إلا الجنة" (٢) قالت عائشة: كان ابن أم مكتوم مؤذنًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى (٣).

وقال ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا


(١) رواه ابن سعد (٤/ ٢٠٦) والحاكم في المستدرك (٣/ ٦٣٤) ورجاله ثقات.
(٢) رواه ابن سعد (٤/ ٢٠٦) والترمذي (٤/ ٦٠٢) ٣٧ - كتاب الزهد -٥٧ - باب ما جاء في ذهاب البصر.
وأبو ظلال ضعيف لكن أخرج البخاري عن أنس قال: سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: "إن الله تعالى قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتي فصبر عوضته منهما الجنة".
(٣) رواه ابن سعد (٤/ ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>