للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلة وهي مشركة]، أفأصلها؟ قال: "نعم، صلي أمك" (١).

عن محمد بن المنكدر، قال: كانت أسماء بنت أبي بكر سخية النفس.

عن القاسم بن محمد: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء؛ وجودهما مختلف: أما عائشة، فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدخر شيئًا لغد.

قال عروة: دخلت أنا وأخي، قبل أن يقتل، على أمنا بشعر ليال، وهي وجعة، فقال عبد الله: كيف تجدينك؟ قالت: وجعة. قال: إن في الموت لعافية. قالت: لعلك تشتهي موتي؛ فلا تفعل، وضحكت، وقالت: والله، ما أشتهي أن أموت، حتى تأتي على أحد طرفيك: إما أن تقتل فاحتسبك؛ وإما أن تظفر فتقر عيني. إياك أن تعرض على خطة فلا توافق، فتقبلها كراهية الموت.

قال: وإنما عني أخي أن يقتل: فيحزنها ذلك. وكانت بنت مئة سنة.

قال مصعب بن سعد: فرض عمر للمهاجرات: ألفا ألفًا، منهن: أم عبد، وأسماء (٢). عن فاطمة بنت المنذر: أن أسماء كانت تمرض المرضة، فتعيق كل مملوك لها (٣).

ا. هـ الذهبي.

٢٢٤٧ - * روى الحاكم عن أسماء: أنها اتخذت خنجرًا في زمن سعيد بن العاص في الفتنة فوضعته تحت مرفقيها، فقيل لها: ما تصنعين بهذا؟ قالت: إن دخل علي لص بعجت بطنه، وكانت عمياء. وروى ابن سعد (٥): أن أسماء اتخذت خنجرًا زمن سعيد بن العاص


(١) رواه البخاي (١٠/ ٤١٣) ٨٧ - كتاب الأدب -٧ - باب صلة الوالد المشرك.
ومسلم (٢/ ٦٩٦) ١٢ - كتاب الزكاة -١٤ - باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين.
(٢) ابن سعد (٨/ ٢٥٣).
(٣) ابن سعد (٨/ ٢٥١).
٢٢٤٧ - المستدرك (٤/ ٦٦).
(٥) ابن سعد (٨/ ٢٥٢). استعر: كثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>