للصوص، وكانوا قد استعروا بالمدينة، فكانت تجعله تحت رأسها.
٢٢٤٨ - * روى مسلم عن أبي نوفل بن أبي عقرب من حديث مطول، في: أن الحجاج لما قتل ابن الزبير وصلبه ثم أنزل عن جذعه، وألقاه في قبور اليهود، أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر، فأبت أن تأتيه، فأعاد عليها الرسول: لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك، قال: فأبت: وقالت: والله لاآتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني، فانطلق حتى دخل عليها، فقال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنيا، وأفسد عليك آخرتك، بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين! أنا والله ذات النطاقين! أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعام أبي بكر من الدواب. وأما الآخر فنطاق المأرة التي لا تستغني عن. أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا "أن في ثقيف كذابًا ومبيرًا" فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه. قال فقام عنها ولم يراجعها.
قال الذهبي عن ابن أبي مليكة، قال: دخلت على أسماء بعد ما أصيب ابن الزبير، فقالت: بلغني أن هذا صلب عبد الل: اللهم لا تمتني حتى أوتي ب، فأحنطه وأكفنه.
فأتيت به بعد، فجعلت تحنطه بيدها، وتكفنه، بعد ما ذهب بصرها.
ومن وجه آخر -عن ابن أبي مليكة-: وصلت عليه؛ وما أتت عليه جمعة إلا ماتت.
عن الركين بن الربيع، قال: دخلت على أسماء بنت أبي بكر، وقد كبرت، وهي تصلي، وامرأة تقول لها: قومي، اقعدي، افعلي، من الكبر.
قال ابن سعد: ماتت بعد ابنها بليال. وكان قتله لسبع عشر خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين.
قلت [القائل الذهبي]: كانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات.
* * *
٢٢٤٨ - مسلم (٤/ ١٩٧١) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة -٥٨ - باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها.