وابنها حبيبُ بن زيد بن عاصم هو الذي قطعه مُسيلمة وابنها الآخر عبد الله بن زيد المازني، الذي حكى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قُتل يوم الحرة؛ وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب بسيفه أ. هـ من السير.
قال محقق السير:
الحرة: كل أرض ذات حجارة سود، وأكثر الحرار حول مدينة الرسول. والحرة المرادة هنا حرة واقم، وهي الشرقية من حرتي المدينة كانت فيها الوقعة فنسب إليها. وسببها: أن أكابر أهل المدينة نقضوا بيعة يزيد بن معاوية وخرجوا عليه لسوء سيرته، فجهز لحربهم جيشاً عليه مسلم ابن عُقبة المري، فالتقوا بظاهر المدينة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ٦٣ هـ. وانهزم أهل المدينة، وقتل جهراً ظلماً في الحرب وصبراً أفاضل المسلمين وبقية الصحابة، وخيار المسلمين من جلة التابعين أ. هـ.
قال الذهبي:
انفرد أبو أحمد الحاكم، وابن منده بأنه شهد بدراً. قال ابن عبد البر: بل شهد أُحداً قلت [أي الذهبي]: نعم الصحيح أنه لم يشهد بدراً. والله أعلم أ. هـ.