للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أم أيمن" فتزوجها زيد بن حارثة ...

وأخرج البخاري في تاريخه ومسلم وابن السكن من طريق الزهري قال: كان من شأن أم أيمن أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعدما توفي أبوه كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر ثم أنكحها زيد بن حارثة .. لفظ ابن السكن أ. هـ الإصابة.

وقال الذهبي في السير:

أم أيمن الحبشية، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحاضنتهُ. ورثها من أبيه، ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة. وكانت من المهاجرات الأول. اسمها: بركة. وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي، فولدت له: أيمن. ولأيمن هجرةٌ وجهادٌ، استُشهد يوم حنين. ثم تزوجها زيد بن حارثة ليالي بُعث النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له أسامة بن زيد، حِبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أ. هـ.

٢٢٥٧ - * روى ابن سعد عن أنس: إن الرجل كان يجعلُ للنبي صلى الله عليه وسلم من ماله النخلات، حتى فُتحت قُريظة والنضيرُ، فجعل يرد. وإن أهلي أمرتني أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أهله أعطوه أو بعضه، وكان النبي أعطى ذاك أم أيمن، فسألته فأعطانيهن. فجاءت أم أيمن، فجعلت الثوب في عنقي، وجعلت تقول: كلا والله لا يعطيكهن، وقد أعطانيهن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لك كذا" وتقول: كلا والله. أو كالذي قالت. ويقول: لك كذا، الذي أعطاها، حسبت أنه قال: عشرة أمثاله، أو قريباً من عشرة أمثاله، أو كما قال.

٢٢٥٨ - * روى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن، فانطلقت معه فناولته إناءٌ فيه شرابٌ، قال: فلا أدري أصادفته صائماً، أو لم يُرده، فجعلت تصخبُ عليه، وتذمر عليه.


٢٢٥٧ - الطبقات الكبرى (٨/ ٢٢٥) وإسناده صحيح. وروى البخاري ومسلم نحوه.
٢٢٥٨ - مسلم (٢/ ١٩٠٧) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة -١٨ - باب من فضائل أم أيمن.
يصخب: الصخبُ: الضجة والغلبة والجلبة، أراد: أنها تصيح عليه.
وتذمر الذامر: الغاضب، وذمرت أُذمر: إذا غضبت وتهددت.

<<  <  ج: ص:  >  >>