للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، فَقدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افترق ملاهم، وقُتلت سرواتهم، وجُرحوا، فقدمه الله لرسوله في دخولهم في الإسلام.

١٧٠ - * روى أحمد عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: "هل من رجلٍ يحملني إلى قومه، فإن قُريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل"، فأتاه رجلٌ من همدانٍ فقال: "ممن أنت؟ " فقال الرجل من همدان. قال: "فهل عند قومك من منعةٍ؟ "، قال: نعم، ثم إن الرجل خشي أن يحقره قومه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: آتيهم فأخبرهم ثم آتيك من عام قابل، قال: "نعم" فانطلق وجاء وفدُ الأنصار في رجبٍ.

قال ابن حجر في الفتح:

وقد أخرج الحاكم وأبو نعيم والبيهقي في (الدلائل) بإسناد حسن عن ابن عباس: حدثني علي بن أبي طالب قال: لما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر إلى منى، حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، وتقدم أب بكر وكان نسابة فقال: من القوم؟ فاقلوا: من ربيعة. فقال: من أي ربيعة أنتم؟ قالوا: من ذهل - فذكروا حديثاً طويلاً في مراجعتهم وتوقفهم أخيراً عن الإجابة - قال: ثم دفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج، وهم الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار لكونهم أجابوه إلى إيوائه ونصره، قال: فما نهضوا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى. وذكر ابن إسحاق أن أهل العقبة الأولى كانوا ستة نفر وهم: أبو أمامة أسعد بن زرارة النجاري، ورافع بن مالك بن العجلان العجلاني، وقطبة بن عامر بن حديدة، وجابر بن عبد الله ابن رئاب، وعقبة بن عامر - وهؤلاء الثلاثة من بني سلمة - وعوف بن الحارث بن رفاعة من بني مالك بن النجار. وقال موسى بن عقبة عن الزهري وأبو الأسود عن عروة: هم أسعد بن زرارة ورافع بن مالك ومعاذ بن عفراء ويزيد بن ثعلبة وأبو الهيثم بن التيهان وعويم بن ساعدة، ويقال: كان فيهم عبادة بن الصامت وذكوان. قال ابن اسحاق:


= الشريف الكبير من الناس، وسراة جمع عزيز، قال الجوهري: لا يعرف غيره، وهو أن يجمع فعيل على فعلة.
١٧٠ - أحمد في مسنده (٣/ ٣٩٠) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٣٥) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>