للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٧ - * روى الحاكم عن قتادة: قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ} فأخرجه الله من مكة إلى المدينة مُخرج صدقٍ، وأدخله المدينة مُدخل صدقٍ، قال ونبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قد علم أنه لا طاقة له بهذا الأمر إلا بسلطان فسأل سلطاناً نصيراً لكتاب الله وحدود الله ولفرائض الله ولإقامة كتاب الله وإن السلطان عزة من الله جعله بين أظهر عباده، ولولا ذلك لأغار بعضهم على بعض وأكل شديدهم ضعيفهم.

أقول: في كلام قتادة هذا إشارة إلى ضرورة وجود السلطان السياسي للإسلام، وأنه لابد من تلاحم السلطان مع القرآن ليقوم افسلام.

قدوم الهاجرين إلى المدينة:

١٨٨ - * روى الطبراني عن البراء قال: كان أول من قدم علينا من المهاجرين مُصعب بن عمير أخو بني عبد الدار بن قُصي فقلتُ له: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو مكانه وأصحابه على أثري.

أقول: جاء مصعب إلى المدينة عقب العقبة الولى ثم عاد ليقدم تقريره مع أصحاب العقبة الثانية، والنص ههنا يشير إلى عودته إلى المدينة بعد ذلك.

١٨٩ - * روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مُصعب بن عمير، وابن أم مكتوم، فجعلا يقرئاننا القرآن، ثم جاء عمار وبلال وسعد، ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به، حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون: هذا رسول الله قد جاء، فما جاء حتى قرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (١) في سور مثلها.


= والله خير من جملة الرؤيا وكلمة ألقيت إليه وسمعها في الرؤيا، أهـ.
١٨٧ - الحاكم (٣/ ٣) وسكت عنه الذهبي.
١٨٨ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٦٠) وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
١٨٩ - البخاري (٨/ ٦٩٩) - ٦٥ - كتاب التفسير - ٨٧ - سورة سبح اسم ربك الأعلى.
(١) الأعلى: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>