للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالغار، وبات المشركون يحرسون علياً يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا ثاروا عليه فلما رأوا علياً رد الله مكرهم فقالوا: أين صاحبُك هذا؟ قال: لا أدري. فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل خلط عليهم، فصعدوا لجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن نسجُ العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال".

١٩٥ - * روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: شرى عليٍّ نفسهُ، ولبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم نام مكانه وكان المشركون يرومون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألبسه بُردةً، وكانت قريش تريد أن تقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجعلوا يرقبون علياً ويرونه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد لبس بردة وجعل علي رضي الله عنه يتضور فإذا هو عليٌّ فقالوا إنك للئيم إنك لتتضور، وكان صاحبك لا يتضورُ ولقد استنكرناهُ منك.

١٩٦ - * روى أحمد والطبراني عن أسماء بنت أبي بكر قالت ملا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه أبو بكر احتمل أبو بكر معه مالهُ كله خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم وانطلق بها معه قالت فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال: والله إني لأراهُ قد فجعكم بمله مع نفسه قالت: قلت كلا يا أبت قد ترك لنا خيراً كثيراً قالت فأخذت أحجاراً فتركتها فوضعتها في كوة لبيت كان أبي يضع فيها مالهُ ثم وضعت عليها ثوباً ثم أخذتُ بيده فقلت: يا أبت ضع يدك على هذا المال قالت فوضع يده عليه فقال لا بأس إن كان ترك لكم هذا لقد أحسن، وفي هذا لكم بلاغٌ قالت ولا والله ما ترك لنا شيئاً، ولكن قد أردتُ أن أسَكِّنَ الشيخ بذلك.

١٩٧ - * روى البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: صنعتُ سُفرةً


١٩٥ - المستدرك (٣/ ٤) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
يتضور: أي يتلوى ويتقلب ظهراً لبطن.
١٩٦ - أحمد في مسنده (٦/ ٣٥٠) والطبراني (٢٤/ ٨٨) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٥٩) وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع.
الكوة: ثقب في الحائط.
١٩٧ - البخاري (٦/ ١٢٩) ٥٦ - كتاب الجهاد - ١٣٣ - باب: حمل الزاد في الغزو.

<<  <  ج: ص:  >  >>