للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للنبي صلى الله عليه وسلم في بيت أبي بكر، حين أراد أن يُهاجر إلى المدينة، فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئاً أربط به، إلا نطاقي، قال: فشقيه باثنين، فاربطيه بواحدٍ السقاء، وبالآخر السفرة، ففعلت، فلذلك سُميتُ: ذات النطاقين.

١٩٨ - * روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أُخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم، ليهلكن فأنزل الله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (١) فقال أبو بكر لقد علمت أنه سيكون قتالٌ.

وفي رواية النسائي (٢) قال: لما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة، قال أبو بكرٍ: أخرجوا نبيهم، إنا لله وإنا إليه راجعون ليهلكن، فنزلت {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ ....} الآية. فعرفت أنه سيكون قتالٌ. قال ابن عباس: هي أول آية نزلت في القتال.

١٩٩ - * روى أبو يعلي عن ابن عباس قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال: "أما والله لأخرج منك، وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلي وأكرمه على الله ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت يا بني عبد مناف إن كنتم ولاة هذا الأمر من بعدي فلا تمنعوا طائفاً ببيت الله ساعة ما شاء من ليل ولا نهار ولولا أن تطغى قريش لأخبرتها ما لها عند الله اللهم إنك أذقت أولهُم وبالاً فأذق آخرهم نوالاً".

٢٠٠ - * روى البخاري ومسلم عن أبي بكر قال: نظرت إلى أقدام المشركين على رءوسنا ونحن في الغار فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال: "يا أبا


نطاقي: النطاق: شيء تشد به المرأة وسطها، وترفع به ثوبها أن يسال الأرض عند قضاء الأشغال. سِقاء: السقاء: إناء للماء من الجلود كالقربة.
١٨٨ - الترمذي (٥/ ٣٢٥) (٤٨) - كتاب تفسير القرآ، (٢٢) باب "من سورة الحج". قال: هذا حديث حسن.
(١) الحج: ٢٩.
(٢) النسائي: (٦/ ٢) كتاب الجهاد - باب وجوب الجهاد. وإسناده صحيح.
١٩٩ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٨٣). وقال: رواه أبو يعلي ورجاله ثقات.
٢٠٠ - البخاري (٨/ ٣٢٥) ٦٥ - كتاب التفسير - ٩ - باب: ثاني اثنين إذ هما في الغار.

<<  <  ج: ص:  >  >>