للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحُلفاؤها حلفاً آخر مؤكداً على أن لا يتخاذلوا، فسموها الأحلاف لذلك.

٢٤٤ - * روى البخاري عن عاصم بن سليمان الأحول قال: قُلتُ لأنس بن مالك رضي الله عنه:

أبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا حلف في الإسلام؟ " فقال: قد حالف النبي صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في داري.

وعند أبي داود (١) قال: سمعتُ أنس بن مالك يقول: حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في دارنا، فقيل له: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حلف في الإسلام؟ فقال: حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في دارنا، مرتين أو ثلاثاً.

أقول: يرى بعض الناس أنه لا تجوز التعاقدات السياسية بين المسلمين وغيرهم، ومن ثم بين الجماعة الإسلامية وغير المسلمين أو غير الإسلاميين، وذلك خطأ ووهم، فحيثما وجدت مصلحة حقيقية للإسلام ولجماعة المسلمين جاز التحالف على أن يكون ذلك بشورى المسلمين وبالفتوى الصحيحة من أهلها، ونحن سنرى في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم أن التحالفات كانت جزءاً من سيرته عليه الصلاة والسلام.

٢٤٥ - * روى أبو يعلي عن زيد بن حارثة أنه قال: يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة بن عبد المطلب.

٢٤٦ - * روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: آخى رسول الله صلى الله عليه سلم بين


٢٤٤ - البخاري (٤/ ٤٧٢ * ٣٩ - كتاب الكفالة - ٢ - باب: قول الله تعالى (والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم).
ومسلم (٤/ ١٩٦٠) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة - ٥٠ - باب: مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رضي الله تعالى عنهم.
(١) أبو داود (٢/ ١٢٩) كتاب الفرائض - باب: في الحلف.
٢٤٥ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٧١) وقال: رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن صالح الأزدي وهو ثقة.
٢٤٦ - مسلم (٤/ ١٩٦٠) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة - ٥٠ - باب: مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رضي الله تعالى عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>