للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي عبيدة بن الجراح وبين أبي طلحة.

٢٤٧ - * روى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الزبير وابن مسعود.

٢٤٨ - * روى أبو يعلي عن أنس رضي الله عنه قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، آخى بين سلمان وأبي الدرداء وبين عوف بن مالك وبين صعب بن جثامة.

١٤٩ - * روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال في قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} (١) ورثة. {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ}: كان المهاجرن لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم، فلما نزلت {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} نسخت ثم قال: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} من النصر والرفادة والنصيحة، وقد ذهب الميراث ويوصى له.

وبعقد الإخاء بين المهاجرين والأنصار حل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشكلات الهجرة عن أقرب طريق وأسهله، وقد تحدث الشيخ الغزالي في كتابه فقه السيرة عن هذا الموضوع فقال:

أما أمر صلة الأمة بعضها بالبعض الآخر، فقد أقامه الرسول صلى الله عليه وسلم على الإخاء الكامل. الإخاء الذي تمحى فيه كلمة "أنا" ويتحرك الفرد فيه بروح الجماعة ومصلحتها وآمالها، فلا يرى لنفسه كياناً دونها، ولا امتداداً إلا فيها.

ومعنى هذا الإخاء، أن تذوب عصبيات الاجهلية، فلا حمية إلا للإسلام. وأن تسقط فوارق النسب واللون والوطن. فلا يتأخر أحد أو يتقدم إلا بمروءته وتقواه.

وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأخوة عقداً نافذاً، لا لفظاً فارغاً، وعملاً يرتبط بالدماء والأموال لا تحية تثرثر بها الألسنة ولا يقوم لها أثر.


٢٤٧ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٧١) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورجال الأوسط ثقات.
٢٤٨ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٧١) وقال: رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح.
٢٤٩ - البخاري (٨/ ٢٤٧) ٦٥ - كتاب التفسير - ٧ - باب (ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون ..).
(١) النساء: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>